على وجودها الخاص، لا ان تكون واسطة بين الوجود المطلق والعدم المطلق، واما المهيات الاعتبارية فلا تحقق لها في نفس الامر والكلام فيما له تحقق في نفس الامر.
قال في أول الفصل الثالث ط گ، ص 18: (الأعيان بحسب امكان وجودها في الخارج وامتناعها فيه تنقسم إلى قسمين: الأول الممكنات والثاني الممتنعات. والممتنعات وهي قسمان: قسم يختص لفرض العقل إياه كشريك الباري واجتماع النقيضين والضدين في موضوع خاص ومحل معين وغيرها و هي أمور متوهمة ينتجها العقل المشوب بالوهم، وعلم الباري تعالى يتعلق بهذا القسم من حيث علمه بالوهم والعقل ولوازمهما من توهم مالا وجود له ولا عين له وفرضهما إياه لا من حيث ان لها ذواتا في العلم أو صورا أسمائية والا يلزم الشريك في نفس الامر والوجود، وقسم لا يختص بالفرض (44) بل هي أمور ثابتة في نفس الامر موجودة في العلم لازمة لذات الحق، لأنها صور للأسماء الغيبية المختصة بالباطن من حيث هو ضد الظاهر...) قوله: ويلزم منه الجمع بين النقيضين... ص 12، س 25 أي، يلزم من ظهور الوجود بصورة الضدين الجمع بين النقيضين (45).
قال الشارح في الفص العزيري ط گ ص 303 - 302 في شرح قول الشيخ ( فسر القدر من أجل العلوم وما يفهمه الله الا لمن اختصه بالمعرفة التامة فالعلم به يعطى الراحة الكلية للعالم به ويعطى العذاب الأليم للعالم به أيضا فهو يعطى النقيضين): (اطلاق النقيضين هنا مجاز، لان الراحة والألم ضدان وهما ليسا نقيضين، ولما كان كل منهما يستلزم عدم الآخر أطلق اسم النقيضين عليهما كأنه قال الراحة وعدمها والألم وعدمه وموضوعها غير متحد).
فقوله: إذ كل منهما... تصحيح اطلاق النقيضين على الضدين.
قوله: واعتبار الجهتين انما هو باعتبار العقل... ص 13، س 1 أي، التناقض بين النقيضين انما هو بحسب تعينين الذين يكون تغايرهما بحسب العقل وإن كان التعينان في الخارج عين الوجود لا بحسب الوجود، فالنقيضان من حيث التعينين الذين يكون تغايرهما بحسب اعتبار العقل وإن كانا في نفس الامر موجودين بعين