شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٨٢
108: (وإذ هو بذاته واجب وما سواه ممكن، فليست له نسبة الاتحاد كما يقوله جهال المتصوفة) (38) قوله: وأيضا وجودهما زائد عليهما والوجود لا يمكن... ص 12، س 1 أي، لا يكون له وجود معروض للوجود كما قال في الأول، أي لا يكون له مهية معروضة للوجود.
قوله: وليس أمرا اعتبارا... ص 12، س 3 أي، فليس صفة عقلية.
قوله: فليس صفة عقلية ص 12، س 6 أي، ليس أمرا اعتباريا.
قال صدر المتألهين في الاسفار: وكون الحقيقة بشرط الشركة أمرا عقليا (39) و كون ما ينتزع عنها من الموجودية والكون المصدري شيئا اعتباريا لا يوجب ان يكون الحقيقة الوجودية بحسب ذاتها وعينها كذلك.
قوله: (ولذلك يحكم العقل عليهما بالامتياز بينهما وامتناع أحدهما وامكان الآخر إذ كل ما هو ممكن وجوده ممكن عدمه... ص 12، س 9 أي، حكم العقل بامكان عدم المضاف لأجل كون المضاف إليه ممكنا فان وجود المضاف إليه إن كان ممكنا فعدمه ممكن كوجوده، وإن كان وجود المضاف إليه ممتنعا كشريك الباري، فعدمه واجب و إن كان وجود المضاف إليه واجبا، كواجب الوجود، فعدمه ممتنعا. فحكم عدم المضاف من الامكان والوجوب والامتناع تابع لامكان المضاف إليه وامتناعه ووجوبه. اما العدم المطلق فلا يمكن ان يحدث ويزول، فالعدم المطلق لا يمكن له التحقق، واما العدم المضاف، كالعمى، فيمكن له التحقق فوجود البصر إذا كان ممكنا يكون عدمه، وهو العدم المضاف، ممكنا، فقوله. (إذ كل ممكن وجوده) دليل لقوله: (وامتناع أحدهما وامكان الآخر).
قوله: فصدق فيه ما قال اعلم الخلق به (ما عرفناك حق معرفتك)... ص 12، س 12 لان معرفة الوجود بحقها لا يمكن الا بمعرفة جميع مراتبه واحدى مراتبه هي مرتبة الأحدية ومعرفتها لا يمكن (40). فلا يمكن معرفة الوجود بحقها هذا على تقدير كون المراد بقوله في أول الفصل: (في الوجود وانه الحق) الحقيقة التي تكون مقابلة للمفهوم، واما إن كان المراد به المرتبة الأحدية فمعنى قوله (ص): (ما عرفناك حق

(38) - قال الشيخ الرئيس في مبحث من طبيعيات الشفاء في الفصل الثاني من مبحث النفس: ومن الناس من ظن ان النفس هو الله تعالى عما يقوله الملحدون وانه يكون في كل شئ بحسبه فيكون في شئ طبعا وفي شئ نفسا وفي شئ عقلا، سبحانه عما يشركون.
(39) - اين عبارت علامه قيصرى در مقدمه است: (كون الحقيقة بشرط الشركة أمرا عقليا اعتباريا، لا يوجب ان يكون لا بشرط الشئ كذلك...).
(40) - فالمحشي (ره) يخرج عن صراط البحث في المباني العرفانية دائما. إذ قال (ص): (ما عرفناك حق معرفتك). فمتعلق عرفانه هو الذات والا فهو عليه السلام محيط بجميع المراتب والمظاهر الإلهية والخلقية وليس بينه وربه حجاب وستر ولذا تجلى فيه بالتجلي الذاتي. تجلى ذاتى در دو مورد استعمال مى شود: يكى تجلى خاص اولياء محمديين به اعتبار فناء در ذات وبقاء بعد از فنا وصحو بعد از محو وتمكين بعد از تلوين، مورد دوم تجليات حق است در مظهر امكانى به أسماء ذات مثل تجلى به اسم قهار ورحمان ورحيم ذاتى.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»