للذات، أي الوجود (56) فهذه الصفات تابعة (57)، سواء كانت موجودة بوجود الواجب أو موجودة بوجود الممكنات.
والحاصل، ان هذه الصفات صفات للوجود، فإن كان الوجود ذا مراتب كانت تلك الصفات أيضا ذا مراتب. الظاهر ان فاعل يصير هو المتجلي ومعنى كونه تابعا للذوات، كونه ظاهرا على الذوات حسب استعداد الذوات، ففي الظهور يكون تابعا. والعالم والقادر وغيرهما كالأعيان يقتضى الظهور (58). فقوله (لأنها) أيضا تعليل لقوله: (يظهر بتجليه تلك الكمالات).
قال صدر المتألهين في الأمور العامة من الاسفار ط گ، ص 64 في الفصل المعنون بقوله: (في إثبات ان وجود الممكن عين مهيته خارجا). في ضمن قوله:
(نقاوة عرشية - فيصير تابعا للذوات، لأنها أيضا وجودات خاصة كل تال من وجودات الخاصة مستهلك في وجود قاهر سابق عليه، والكل مستهلكة في أحدية الوجود الحق الإلهي، انتهى (59) مراده من الوجودات الخاصة، الوجودات الممكنة المخصوصة فتكون مقابلة للمفهوم العام للوجود.
قوله: لأنها أيضا وجودات خاصة... ص 14، س 1. المراد من الوجودات الخاصة هي المفهومات التي تكون موجودة بوجود الحق، والمراد هاهنا مفهومات العلم والقدرة وساير الصفات الكمالية.
قال صدر المتألهين في الأمور العامة من الاسفار ط گ، ج 1، ص 47 في الفصل المعنون بقوله: (فصل في ان الممكن على أي وجه يكون مستلزما للممتنع بالذات والمهية في جميع تلك الصفات تابعة للوجود وكل نحو من أنحاء الوجود يتبعه مهية خاصة من المهيات المعبر عنها عند بعضهم بالتعين وعند ب عضهم بالوجود الخاص).
قال الشيخ في إلهيات الشفاء في الفصل الخامس من المقالة الأولى: (الشئ قد يدل به على معنى آخر، فان لكل امر حقيقة هو بها هو، فللمثلث حقيقة انه مثلث وذلك الذي سميناه الوجود الخاص ولم يرو به معنى الوجود الاثباتي).