شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٨٨
للذات، أي الوجود (56) فهذه الصفات تابعة (57)، سواء كانت موجودة بوجود الواجب أو موجودة بوجود الممكنات.
والحاصل، ان هذه الصفات صفات للوجود، فإن كان الوجود ذا مراتب كانت تلك الصفات أيضا ذا مراتب. الظاهر ان فاعل يصير هو المتجلي ومعنى كونه تابعا للذوات، كونه ظاهرا على الذوات حسب استعداد الذوات، ففي الظهور يكون تابعا. والعالم والقادر وغيرهما كالأعيان يقتضى الظهور (58). فقوله (لأنها) أيضا تعليل لقوله: (يظهر بتجليه تلك الكمالات).
قال صدر المتألهين في الأمور العامة من الاسفار ط گ‍، ص 64 في الفصل المعنون بقوله: (في إثبات ان وجود الممكن عين مهيته خارجا). في ضمن قوله:
(نقاوة عرشية - فيصير تابعا للذوات، لأنها أيضا وجودات خاصة كل تال من وجودات الخاصة مستهلك في وجود قاهر سابق عليه، والكل مستهلكة في أحدية الوجود الحق الإلهي، انتهى (59) مراده من الوجودات الخاصة، الوجودات الممكنة المخصوصة فتكون مقابلة للمفهوم العام للوجود.
قوله: لأنها أيضا وجودات خاصة... ص 14، س 1. المراد من الوجودات الخاصة هي المفهومات التي تكون موجودة بوجود الحق، والمراد هاهنا مفهومات العلم والقدرة وساير الصفات الكمالية.
قال صدر المتألهين في الأمور العامة من الاسفار ط گ‍، ج 1، ص 47 في الفصل المعنون بقوله: (فصل في ان الممكن على أي وجه يكون مستلزما للممتنع بالذات والمهية في جميع تلك الصفات تابعة للوجود وكل نحو من أنحاء الوجود يتبعه مهية خاصة من المهيات المعبر عنها عند بعضهم بالتعين وعند ب عضهم بالوجود الخاص).
قال الشيخ في إلهيات الشفاء في الفصل الخامس من المقالة الأولى: (الشئ قد يدل به على معنى آخر، فان لكل امر حقيقة هو بها هو، فللمثلث حقيقة انه مثلث وذلك الذي سميناه الوجود الخاص ولم يرو به معنى الوجود الاثباتي).

(56) - فانظر كيف يظهر الاعوجاج في بيان مرام القيصرى. قيصرى مى گويد: (بل هو الذى يظهر بتجليه وتحوله... فيصير تابعا للذوات) يعنى به اعتبار سريان فعلى هر عين ثابتى را مطابق استعداد خاص آن ظاهر مى نمايد، به اين اعتبار در صور جوهرى وانسانى انسان است ودر مظهر عقل عقل است و... اما در مقام ذات مبرا از اين تعينات است. وإليه أشار النبى (ص) في جواب عمه ابيطالب حيث قال: (ما اطوع ربك لك يا محمد؟) فقال عليه السلام: (يا عم ان اطعته اطاعك).
(57) - بحث در صفات نيست، بحث در اين است كه منزه از عوارض وتعينات، يصير تابعا للذوات يعنى حقايق امكانيه. واين نقص براى آن حقيقت منزه از نقائص الاكوان نمى باشد، براى آنكه آن ذوات، كه قوابل باشند، به فيض اقدس به تعين علمى وبعد به ظهور به تجلى حق به اسم نور متحقق شده اند. لانها (الذوات) وجودات خاصه مستهلكة في احديته ظاهرة في واحديته، وقهرا در مشهد ذات نه به تعين احدى متعين است نه واحدى وآن حقيقت در مقام عز خود منزه از مطلق تعينات است ولا شئ معه، لذا وحدت حقيقى به اعتبار تنزل وظهور وظهور در صور اكوان منافات با تنزه ذات ندارد.
(58) - با اين فرق كه لسان اعيان لسان قابلى است ولسان أسماء الهيه فاعلى است تابع لسان ذات در مقام غيب هويت وغيب مغيب، اگر چه به اعتبار فاعل وقابل وأسماء متجليه در صور اعيان مستجن در غيب ذات اند. والقابل من فيضه الأقدس والفاعل من فيضه المقدس. والواحد الشخصي إذا كان رفيع الدرجات له وحدة اطلاقية وللوحدة الاطلاقية ظهور وبطون ولها غيب وشهادة بخلاف الوحدة العددية ظاهر الخلق باطن.
(59) - صحبت از اعيان وصور علمى موجودات در مقام واحديت است كه صور چون تعين و ظهور أسماء الهيه‌اند وأسماء الهيه مظهر وظهور ذات اند مرتبه واحديت عبارت است از تجلى ذات در جلبات أسماء ودر صور اعيان كه از آنها به (طينت) تعبير شده، واين تجلى را تجلى به فيض اقدس از اين باب تعبير نموده كه مفاض ومفيض ومستفيض تغاير علمى دارند وبه حسب عين وجود متحدند واين صور قبل از ظهور علمى مستجن در غيب ذات اند وظهور در احديت به ظهور اجمالى ودر واحديت به ظهور تفصيلى به اعتبار عقلي است ووجود به صرافت ومحوضت ذات باقى است.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»