شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٩١
هذا التجلي والظهور هو عين الوجود الفعلي المسمى بالنفس الرحماني، وغيرها باعتبار المرتبة الأحدية وليس في الوجود الا وجود مطلق ووجود مقيد وحقيقة الوجود فيهما حقيقة واحدة كذا في نقد النصوص. أو المراد انه عين الأشياء بحسب التحقق، أي عين تحقق الأشياء وغيرها بملاحظة ذاته إذا كان المراد بالحق والواجب هو الوجود المطلق المقابل للمفهوم.
قال صدر المتألهين في سفر النفس من الاسفار في مبحث المعاد في الفصل المعنون بقوله: (فصل في الإشارة إلى حشر جميع الموجودات حتى الجماد...).
فذات العقل كأنها مرآة يترائى فيها صورة الأول، كما ليس في صفحة المرآت لون ولا شئ وجودي الا الصورة المرئية ولا الصورة المرئية مغايرة لحقيقتها فكذلك ليس للعقل هوية الا صورة هوية الأول والصورة ليست بأمر مفارق لذي الصورة ولا تفاوت جهة فيهما الا كونها مثالا له وحكاية عنه، وهو ذاتها وحقيقتها.
فالذات الإلهية هي حقيقة العقل والعقل مثالها.
قوله: فالمهيات صور كمالاته ومظاهر أسمائه وصفاته ظهرت أولا في العلم ثم في العين... ص 15، س 9 هذا صريح في ان للوجود مراتب، لأنه إذا كان الوجود واحد غير متعدد وله مرتبة واحدة فأي معنى لظهوره أولا في العلم ثم في العين لأنه حينئذ لا فرق بين العلم والعين وبماذا يفرق بينهما؟ (64) قوله: لان تلك الحقايق أيضا عين ذاته حقيقة وإن كانت غيرها تعينا... ص 15، س 62 أي، الأعيان الثابتة عين الواجب بحسب التحقق في وجود العلمي وإن كانت مغايرة لوجود الواجب بحسب المفهوم (65).
قوله: الوجود واجب لذاته إذ لو كان ممكنا لكان له علة موجودة فيلزم تقدم الشئ على نفسه... ص 15، س 25 أقول: هذا هو بعينه ما قاله المحقق الخفري في إثبات الواجب (66) من غير الاستعانة بابطال التسلسل دون الدور، بقوله: (ليس للموجود المطلق من حيث هو موجود مبدء والا لزم تقدم الشئ على نفسه...) (67) وقال صدر المتألهين في رده: (وجه المغالطة ما أشرنا إليه سابقا، ان استحالة تقدم الشئ على نفسه واستحالة التناقض انما تظهر في موضوع الوحدة العددية لا

(64) - فرق پر واضح است عند من له قدم راسخ في الحكمة المتعالية والمئآرب الذوقية لان جميع ما ذكره القيصرى مبتنى بر وحدت شخصى است وتصريح نمود به اعتباريت كثرت بقوله:
(انه تعالى ظاهر من حيث الذات ومظهر من حيث الظهور). ومعلوم است كه ظاهر و مظهر به حسب عين متحدند والقابل والمظهر من فيضه المقدس فهو الاول والآخر والظاهر والباطن.
(65) - بل متحدة للواجب بحسب الوجود العيني لان الظل غير موجود بحياله.
(66) - وما استدل به العلامة القيصري غير ما تشبث به بعض المحققين من نواحي فارس - - الخفري - (67) - خفرى قائل به اصالت ماهيت است. ومراد از وجود مطلق مفهوم صادق بر واجب و ممكن است وعرفا از وجود مطلق وجود مطلق خارجى را اراده مى نمايند، لذا به محقق خفرى اين اشكال وارد است كه مفهوم مطلق كه به حسب ذهن قابل انطباق بر واجب و ممكن است، آيا معنون خارجى كه فردى از آن واجب وفردى از آن ممكن است براى آن تحقق دارد يا از صرف فرض وجود خارجى آن ثابت مى شود؟ به همين لحاظ جواب كلام برخى از غير متدربان كه گفته‌اند واجب آن است كه وجود آن مبتنى بر علل وشرايط نمى باشد پس بايد موجود باشد، آن است كه إثبات خارجى آن دليل لازم دارد، وبحث در اين است كه آيا اين عنوان مصداق ومعنون دارد يا نه، اين محتاج به دليل است، بلى اگر وجود مطلق در خارج موجود باشد واجب به ذات است.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»