شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٨٣
معرفتك) ظاهر، ولكن سريان هذا الوجود في كل شئ كما يظهر من عباراته محل اشكال، الا ان يكون المراد سريانه باعتبار التجلي كما قال مولانا عبد الرحمن الجامي في شرح اللمعات كما مر (41).
قوله: فتسمى بالمهية والأعيان الثابتة كما نبينه في الفصل الثالث... ص 12، س 16 أي، يسمى هذه الصور والحقايق بالمهية والأعيان الثابتة وما ذكر في الفصل الثالث شاهد على ذلك. فإنه قال فيه ط گ‍ ص 18: اعلم ان للأسماء الإلهية صورا معقولة في علمه تعالى بذاته ولذاته وأسمائه وصفاته، وتلك الصور العلمية هي المسماة بالأعيان الثابتة، سواء كانت كلية أو جزئية (في اصطلاح أهل الله) و يسمى كلياتها بالمهيات والحقايق عند أهل النظر وجزئياتها بالهويات عندهم.
فالمهيات هي الصور الكلية الأسمائية المتعينة في الحضرة العلمية تعينا أوليا و تلك الصور فائضة عن الذات الإلهية بالفيض الأقدس والتجلي الأول بواسطة الحب الذاتي.
قوله: فلا واسطة بينه وبين العدم ص 12، س 18 تفريع على قوله: (فهو المحيط بجميعها) (42) قوله: كما لا واسطة بين الموجود والمعدوم... ص 12، س 18 لان القائلين بثبوت المعدومات ما يعترفون بعدم الواسطة بينهما وان كانوا قائلين بالواسطة بين الوجود والعدم فيقولون المعدوم الممكن ثابت.
قوله: والمهية الحقيقية واسطة بين وجودها الخاص وعدمها... ص 12، س 19 جواب سؤال مقدر (43)، كأنه قال قائل: انكم قائلون بثبوت المهيات في الحضرة العلمية وتلك المهيات لا تكون موجودة ولا معدومة، فلكونها ثابتة قبل تحققها على مذاقكم لا تكون معدومة. اما انها ليست بموجودة فظاهر لان المفروض ان هذا الثبوت يكون قبل تحققها فتكون واسطة بينهما. وتقرير الجواب: ان المهيات اما حقيقية أي ممكنة التحقق، أو اعتبارية أي ممتنعة التحقق. فالأولى موجودة بوجود الواجب وإن كانت غير موجودة بوجودها الخاص فتكون واسطة بين وجودها الخاص وعدمها الخاص، أي العدم الطارئ

(41) - تجلى حق (حقيقت وجود چون وجودات مقيده حقيقت وجود نيستند) به فيض مقدس همان سريان فعليه حق است. ووجود منبسط ونفس رحمانى نفس اضافه اشراقيه حق است كه متقوم است به ذات، در نتيجه ذات احاطه قيوميه به اشياء دارد ونحوه تقوم اشياء به حق اتم است از تقوم انسان به حيوان ناطق. اين مطلب به مذاق مشائيه نيز از مسلمات است تا چه رسد به مذاق صدر الحكما وارباب عرفان. هر معلولى متقوم به علت است و علت اشياء صريح ذات است به اعتبار وحدت در كثرت. (نحن أقرب إليه من حبل الوريد، هو (ذات) معكم إينما كنتم، هو الذى في السماء إله وفي الارض إله) اشارت وصريح در وحدت در كثرت است. ذات از حقايق ارساليه است نظير علم و قدرت لذا وجودات امكانى عين ربط به حق اند ومتقوم به أو فهو داخل في الاشياء باسمه اللطيف وخارج عن الاشياء بمعنى لطيف، قل من يدركه. جامى در مقدمه اول بر لمعات گويد: (هر چه در خارج منشأ آثار يا به خودى خود مبدأ اثر است مثل واجب، ويا در مقام ترتب اثر محتاج به ضميمه است آن را ممكن گويند. قايلان به وحدت وجود، كه ارباب شهودند، بر آن رفته‌اند كه آن ضميمه واجب است ووى به ذات خود به همه اشيا، محيط و در همه اشياء سارى ووجود همه اشياء به سريان وى است...) (42) - وليس تفريعا على (فهو المحيط)، لأنه لا معنى للإحاطة بالعدم.
(43) - رجوع شود به شرح حقير بر مقدمه قيصرى وتعليقه عارف متأله، آقا محمد رضا (رض) بر اين مقدمه.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»