شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٨١
ملاحظة عدم التقييد (33) ويكون ساريا في جميع الموجودات ويكون في الواجب واجبا في الممكن ممكنا، ويكون مشتركا بين الواجب والممكن، ويكون ما به الاشتراك من سنخ ما به الامتياز، ولهذا لا يلزم التركيب مع كونهما مشتركين في الحقيقة يكون عين حقيقة الواجب لا ان الواجب هو تلك الحقيقة لان تلك الحقيقة لا يلزم ان تكون واجبة (34) بل تلك الحقيقة تكون ذات مراتب فيمكن ان تكون واجبة ويمكن ان تكون ممكنة ولكن الواجب لا يمكن ان يكون غير تلك الحقيقة (35). وهذا معنى قول العرفاء: ان الوجود المطلق والوجود اللا بشرط عين حقيقة الواجب (36). واما الحكماء المشاؤن يقولون ان الوجود الذي هو حقيقة الواجب وجود مخصوص مغاير لوجود الممكنات بحسب الحقيقة ولا يكون مشتركا بين الواجب والممكن بل يكون مشروطا بان يكون مباينا بحسب الحقيقة مع حقيقة الممكنات وهذا معنى قولهم: ان حقيقة الواجب يكون الوجود بشرط. فعلى مذهب العرفاء يكون حقيقة الواجب سارية لا الواجب (37).
قال صدر المتألهين في إلهيات الاسفار طبع جديد أسفار، إلهيات، ص 106 - 105 في الفصل المعنون بقوله: (فصل في ان واجب الوجود لا فصل لحقيقته المقدسة. فما أضل منهج بعض جهال المتصوفة حيث زعموا ان الحق تعالى كلي طبيعي جنسي والموجودات افراده وأنواعه، فلم يتفطن بان واجب الوجود لو انقسمت حقيقته البسيطة إلى أنواع وأعداد فلا يخلو اما ان يتكثر، سواء كان بالأنواع أو بالأشخاص بنفس ذاته أو بغير ذاته، فان تكثر بمقتضى ذاته فيلزم ان لا يوجد في الكون نوع ولا شخص واحد إذ ذلك الفرد على طباع الامر المقتضى للكثرة بنفس ذاته بل هو عينه فيتكثر بذاته، وهكذا الكلام في آحاد هذه الكثرة فلا واحد و إذ لا واحد فلا كثير لان الواحد مبدء الكثرة فإذا انتفى المبدء انتفى ذو المبدء فإذا كثرناه بنفسه فقد أبطلنا نفسه، وان تكثر لا بذاته بل بغيره ففيه قوة قبول الوجود و هي غير حيثية الوجود والوجوب بالذات فيتركب ذاته من جزئين أحدهما يجرى مجرى المادة والآخر يجرى مجرى الصورة وهو ممتنع).
وقال أيضا في إلهيات الاسفار، في الفصل الذي كان بعد ذلك الفصل ص

(33) - آنچه كه محشى بيان مى كند غير از آن چيزى است كه قوم از آن اراده نموده وبيان كرده اند.
(34) - از آنجا كه وجود هر چه از قيود ولواحق وتعينات مبرا يا دور شود، حقيقت آن تمامتر و فعليات وكمالات وجودى وصفات كماليه در آن تامتر خواهد بود، تا برسد به وجودى كه عارى ومبرا از جميع قيود حتى قيد اطلاق باشد، بنابر اين فيض اقدس، كه منشأ قابليات وحقايق، وفيض مقدس، كه مبدأ ظهور قابليات وتعينات امكانيه است، به اسم رحمان ورحيم موسوم وقهرا از باب آنكه از مقام حقيقت وجود متنزل اند اولين قيد كه قيد اطلاق باشد به آن دو فيض ملحق مى شود. والحاق قيود شأن فيض حق است نه شأن ذات.
اولين ظهور ذات ظهور علمى جامع جميع مراتب الهيه وكونيه مى باشد كه وجود در اين موطن ومشهد بشرط لا ومجرد از تعينات امكانيه است كه حكما از آن به تمام حقيقت واجب اطلاق كرده اند. حقيقت مطلقه عارى از اطلاق سريان در جميع مراتب دارد ولى گفتيم كه مراد از سريان اين نيست كه تعينات وصور وارد ولا حق بر آن ذات باشند به اين جهت كه حقيقت وجود در مقام ذات ابا از قبول مطلق تعين دارد ووجود منبسط نفس تعين وظهور حق است در مقام تنزل از سماء اطلاق به اراضى تقييد.
(35) - مرحوم آقا ميرزا أبو الحسن در تله قول به تشكيك خاصى بنا بر مذهب فهلويون افتاده است واصلا نمى تواند بين تشكيك در مراتب وتشكيك در مظاهر فرق بگذارد، ولى در ضمن تقرير مطلب ناخود آگاه به مشرب موحدين نزديك مى شود، چون اگر وجود به وحدت حقيقيه متصف باشد واصل وجود داراى وحدت اطلاقيه مساوق با وحدت شخصيه باشد قهرا اصل حقيقت محيط بر مقام وجوبى وامكانى خواهد بود، چون اقرار نمود كه مرتبه‌اى از وجود واجب وديگر مراتب ممكن اند ناچار اصل حقيقت محيط بر ديگر مراتب واوسع از آن مراتب مى باشد، فافهم فإنه دقيق قل من يدركه.
(36) - وهذا افتراء عليهم لان الأحدية عبارة عن المرتبة الواجبية.
(37) - وهو رحمة الله عليه لا يدرى ما يقول، فالمصير إلى ما حققناه.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»