شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٧٨
(ولأن طبيعة الوجود من حيث هي هي حاصلة للوجود الخاص الواجبي وهو في الخارج فيلزم ان يكون تلك الطبيعة موجودة فيه). وقوله في آخر الفصل الثاني من المقدمات: (ولا يعلم حقيقة العلم وكيفية تعلقه بالمعلومات الا الله، والزعم ببداهته انما ينشأ من عدم الفرق بين الظل وبين ما هو ظله لان علوم الأكوان ظلال كوجوداتهم). وقوله من الفصل الثالث ط گ‍ ص 22 (... الوجود كله لله...) (26) وقوله من فصل الآخر من المقدمات ط گ‍ ص 43: (تنبيه آخر، اعلم ان الروح من حيث جوهره وتجرده وكونه من عالم الأرواح المجردة، مغاير للبدن، متعلق به تعلق التدبير والتصرف، قائم بذاته غير محتاج إليه في بقائه و قوامه، ومن حيث ان البدن صورته ومظهره ومظهر كمالاته وقواه في عالم الشهادة يحتاج إليه غير منفكة عنه بل سار فيه لا سريان الحلول والاتحاد المشهورين عند أهل النظر، بل كسريان الوجود المطلق الحق في جميع الموجودات، فليس بينهما مغايرة من كل الوجوه بهذا الاعتبار. ومن علم كيفية ظهور الحق في الأشياء وان الأشياء من أي وجه عينه ومن أي وجه غيره، يعلم كيفية ظهور الروح في البدن وانه من أي وجه عينه ومن أي وجه غيره، لان الروح رب البدن رب بدنه فمن تحقق له حال الرب مع المربوب يتحقق له ما ذكرناه، و هو الهادي). وقال أيضا في آخر الفصل الثامن من المقدمات: (لان علوم الأكوان ظلال كوجوداتهم...). وأمثال تلك العبارات تكون متعددة منه.
قال مولانا العلامة الفيضي الملا محسن القاساني، قدس سره، في عين اليقين: (وليعلم ان الجعل انما يتعلق بالوجود من حيث تعينه وخصوصيته لا من حيث ذاته وحقيقته. لما دريت في مباحث الوجود والعدم ان الامكان انما يتعلق بالوجود من حيث التعين لا من حيث الحقيقة. فالتحقيق الأتم ان المهية كما انها ليست بمجعولة بمعنى ان الجاعل لم يجعل المهية مهية فكذلك الوجود ليس مجعولا بمعنى ان الجاعل يجعل الوجود وجودا بل الوجود وجود، أزلا وأبدا، والمهية مهية، أزلا وأبدا، أو غير موجودة ولا معدومة، أزلا وأبدا. وانما تأثير الفاعل في خصوصية الوجود وتعينه لا غير).

(26) - (فإذا قرع سمعك من كلام العارفين: ان عين المخلوق عدم والوجود كله لله، تلق بالقبول). صدر الحكما وجمعى از متالهان تصريح كرده اند كه وجود مطلقا از صقع ربوبى است.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»