شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٧٧
مستقلا غير حال في الموضوع كالجوهر ومحتاجا حالا في الموضوع كالاعراض. الا ان ينكر وجود الاعراض كابن كيسان والشيخ الرئيس أثبت وجود الاعراض في إلهيات الشفاء. وأيضا، لما ثبت ان التشخص عين الوجود، فإذا كان الوجود واحدا وله مرتبة واحدة وهو مناط التشخص يكون كل الموجودات المتشخصة المتباينة شخصا واحدا (22).
ان قلت، اما سمعت انهم يقولون ان العالم شخصي واحد.
قلت، مراد هم ان المجموع للارتباط الذي بين اجزائه يكون شخصا واحدا، لا ان هذا الجزء عين الجزء الآخر بالشخص، كزيد، مثلا، شخص واحد مع انه مستقل على الاجزاء المختلفة للارتباط الذي بين اجزائه، لا ان يد زيد بعينها وشخصها عين رجله بعينه. وأيضا، إذا كان الامر كما توهموه فما الفرق بين الوجود العلمي للأشياء والوجود العيني لها والفرق بين الفيض الأقدس و المقدس مع ان كلهم ينادى بأعلى صوته بالفرق بينهما ويقولون: ان الأعيان الثابتة كانت موجودة بالوجود العلمي ثم صارت موجودة بالوجود الخارجي (23).
قال القيصري في الفص الإسحاقي ط گ‍ ص 196 عند شرح قول الشيخ:
(يا خالق الأشياء في نفسه. أي، في علمه الذي هو عين ذاته في مقام أحديته في ظاهرية وجوده المسماة بالوجود العيني). وغير ذلك من العبارات التي لا تحصى (24).
اعلم، انهم يقولون ان الانسان مشتمل على جميع الصفات والأسماء الإلهية بحيث لا يشذ عنه شئ منها سوى الوجوب الذاتي، فإنه لا قدم فيه للممكن الحادث والا لزم قلب الحقايق. وإذا كان الامر كما توهموه يكون الوجوب الذاتي أيضا ثابتا للممكن كسائر الصفات (25).
ان قلت، مراد هم ان الوجوب الذاتي لا تكون ثابتة له بالذات ولا فرق بينهما.
واعلم، انه مما يدل على ان الوجود ذو مراتب، وليس مطلق الوجود واجبا.
قول القيصري في التنبيه الأول من الفصل الأول من المقدمات ط گ‍ ص 8:

(٢٢) - ان الشخص ليس من حقيقة الوجود لان الحقيقة لا حد لها ولا رسم. كما اينكه بنا بر اصالت وجود، وجود بما هو وجود نه جوهر است ونه عرض واز سريان وجود جوهر و عرض به ظهور علمى ظاهر مى شوند، لان الماهيات امور اعتبارية والوجود، أي حقيقة الوجود، لها بطون وغيب وسر وعلن فالحق عال في دنوه ودان في علوه. استتر بغير ستر مستور واحتجب بغير حجاب محجوب، وامثال هذه الدقايق واردة عن الاولياء المحمديين.
(٢٣) - واعلم، ان كل عين يقتضى وجودا خاصا. وللعين خواص وآثار يظهر بالوجود، و الأعيان عوارض ولواحق وتعينات تلحق الوجود الساري والفيض العام والرحمة الواسعة الإلهية والحقيقة المحمدية، فهي في العقل عقل وفي النفس نفس وفي الجوهر جوهر و في مقام ذاته محيط بالعوالم كلها. وجميع عوالم، از ابعاض واجزاء وشعب وفروع اويند (أرواحكم في الأرواح ونفوسكم في النفوس).
(٢٤) - مراد از خلق در مقام احديت يا واحديت تقدير است، في المأثورات: (ان الله خلق الخلق في الظلمة ثم رش عليهم من نوره). حق به حسب باطن وغيب وجود، در مقام واحديت اشيا را به وجود علمى تقدير نمود وبه اسم نور يا اسم ظاهر آنها را وجود داد. و للماهيات اطوار علمية غيبية وبرزات في العقول الطولية والعوالم البرزخية بوجودات تبعية وجهات وحيثيات فاعلية. اشياء موجود در عالم شهادت به تنزلات وجوديه وتجليات الهيه بعد از طى منازل عقليه ومثاليه ومقدم بر اين دو در مراتب الهيه، به عالم شهادت نازل وبه وجود خاص خود موجود مى شوند. آخرين تنزل وجود به صورت ماده وقوه صرفه است. واز باب توالى تجليات غيبي نازل از حق، به حركت انعطافى به سوى موطن خود رجوع مى نمايند، اتصال قوس صعود به نزول به وجود انسان كامل ختمى محمدى و وارثان أحوال وعلوم ومقامات أو تحقق پذيرد كه (بكم بدء الله وبكم يختم).
(٢٥) - والعجب من هذا الحكيم الذي يدعى الخوض في المعارف الإلهية لا يعلم ان الانسان الكامل الختمي المحمدي (وأولياء المحمديين) مظاهر لجميع أسمائه وصفاته اللطفية والقهرية والجمالية والجلالية وله الرياسة التامة والخلافة والنبوة الإلهية والولاية الأزلية.
چنين حقيقتى قهرا متجلى در جميع إسما واعيان است وهو المنبئ عن ذاته وصفاته تعالى.
چون قدم ووجوب ذاتى اختصاص به حق دارد موجودى كه داراى عين ثابت است مخلوق است واز وجوب وقدم ذاتى بهره ندارد ولذا از آن حضرت نقل شده است: (كنت نبيا و آدم بين الماء والطين). واز وارث مقام أو، ختم ولايت محمديه، على عليهما السلام، ابن عربى به (سر الانبياء أجمعين) تعبير نموده است. ولا معنى لكلامه: (كما توهموه...). و نعم ما قيل: از كمان سست تير انداختن كار هر بافنده وحلاج نيست.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»