شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٧٠
عارضا لغيره معرى عن التقيد بغيره. فان قلت، لا يتصور على هذا عروضه لشئ من المهيات. قلت نعم، ليس عارضا لشئ منها، بل معنى انها موجود ان لها نسب مخصوصة إلى تلك الحضرة المنزهة القائمة الذات، وتلك النسب على أنحاء مختلفة وجهات شتى، وهذا هو معنى التوحيد الوجودي الذي أشار إليه الكمل من أهل الولاية، انتهى.
قال القيصري في أواخر الفص اليوسفي كما هو بيانه في المقدمات من ان الوجود من حيث هو، هو الله (4)، والوجود الذهني والخارجي والأسمائي الذي هو وجود الأعيان الثابتة ظله (ظلاله).
قال في شرح عبارة الشيخ: (كان الافتقار من العالم إلى الحق في وجوده...) (5) انما قال في وجوده ولم يتعرض لذاته تنبيها على ان الأعيان الثابتة ليست مجعولة بجعل الجاعل مع انها فايضة من الحق بفيض الأقدس لان الجعل انما يتعلق بالوجود الخارجي، انتهى (6). قال صدر المتألهين في شرحه للأصول الكافي في باب التوحيد في مبحث الجبر والقدر في شرح حديث الثالث: الموجودات الإمكانية بعين ما هو (متميزة) متغيرة الحقايق متكثرة الذوات والوجودات، متحدة الوجود وكلا الحكمين حق ثابت لا كما يظهر من كلام جمهور المتصوفة: ان الذات واحدة والكثرة اعتبارية كالبحر وأمواجه، ولا ان حقايق الممكنات هي المعاني المعقولة والنسب الذاتية، وهي هذه الآثار ومنشأ الاحكام من غير ان يكون في الأعيان وجودات خارجية بإزائها هي الحقيقة مصداق تلك المهيات ومنشأ انتزاعها، انتهى.
قال مؤيد الدين: (فالممكن اذن بدون الوجود غير موجود بل هو معدوم في عينه الثابت، إذ لم يكن، فهو بعينه الثابت عدمي يطلب العدم الأصلي بعينه ولكن الموجد المرجح يوالي فيواصل بنور الوجود وأفاض عليه ويوجده مع الآنات على حقيقة العالم، وهو عندنا هو الوجود الحق الفايض المتعين بهذا الاعراض والصور والاشكال من الوجود المطلق الحق، ولا يفيض من الحق الا الحق (7).
قال صائن الدين التركة في شرحه للفصوص في الفص الزكرياوي:

(4) - مراد از (الله) در اينجا مرتبه احديت است كه الله ذاتى باشد نه الله معتبر در واحديت.
غيب ذات ومقام غيب الغيوب لا اسم له ولا رسم، لذا احديت وواحديت ناشى از تجلى اصل حقيقت وجودند كه غيب مغيب باشد.
(5) - عبارت قيصرى در مقام بيان مراد شيخ أكبر چنين است: (فإذا علمت هذا، علمت ان العالم من أي جهة اتصف بالافتقار إلى الحق ومن أي جهة هو عين الحق. ولما كان العالم مفتقرا إلى الله في وجوده وذاته عينه الثابت وكمالاته مطلقا وصفه بالفقر الكلى). مرحوم آقا ميرزا أبو الحسن براى فرار از وحدت شخصى واعتبارى بودن كثرت، اين در وآن در مى زند (ولات حين مناص).
(6) - مراد از وجود خارجى تعينات وجوديه است كه از مقام علم به فيض مقدس تحقق مى پذيرند لذا اصل الحقيقة نه مقيد به خارجيت مى باشد نه به ذهنيت واين دو از اطوار و شئون آن مى باشد. به همين مناسبت حق به حسب غيب ذات با هيچ موجودى ارتباط ندارد وهيچ موجودى را در آن مقام راه نيست وبا اين وصف احاطه قيوميه به حسب ذات واحاطه سريانيه به حسب فعل به همه چيز وهمه اشيا دارد.
(7) - يعنى، حق به حسب فيض اقدس اعيان قابله وبه فيض مقدس اعيان را به اسم نور ظاهر مى سازد، فهو الظاهر والمظهر، الظاهر بذاته والمظهر بافعاله وانه خارج عن الحدين التحديد والتشبيه.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»