وثانيها: أنها زائدة على الذات لازمة لها، فهي قديمة بقدمها (1).
وثالثها: أنها زائدة على الذات حادثة (2).
ورابعها: أن معنى اتصاف الذات بها كون الفعل الصادر منها فعل من تلبس بها، فمعنى كونها عالمة أنها تفعل فعل العالم في إتقانه وإحكامه ودقة جهاته، وهكذا، فالذات نائبة مناب الصفات (3).
والحق هو الأول المنسوب إلى الحكماء، لما عرفت (4) أن ذاته المتعالية مبدأ لكل كمال وجودي، ومبدأ الكمال غير فاقد له، ففي ذاته حقيقة كل كمال يفيض عنه، وهو العينية.
ثم حيث كان كل من صفات كماله عين الذات الواجدة للجميع، فهي أيضا واجدة للجميع وعينها، فصفات كماله مختلفة بحسب المفهوم واحدة بحسب المصداق الذي هو الذات المتعالية.
وقول بعضهم: " إن علة الايجاد مشيئته وإرادته (تعالى) دون ذاته " (5)، كلام