فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٦١
يجلو اللسان ويشد وييبس الأبدان، والشئ الدسم يرطب و يلين البدن ويرخيه من غير تسخين كثير، وكل شئ يحصف البدن مثل بقلة الحمقاء وبزر قطونا والطحلب وعنب الثعلب فإنه بارد رطب، وكل شئ يفتح السدد ويلطف الغلظ فإنه اما مر أو بورقي مثل اللوز المر والترمس والبورق والشيح، والشئ الذي يجلو فإنه مثل الشئ الفتاح الا انه أضعف منه مثل العسل و الباقلي واللوز والحلو، واما الذي يسد المجازي فإنه ارضي أو لزج غير لذاع لان الشئ اللذاع يذيب ولا يسدد، وما كان من الأدوية فتاحا فيه عفوصة فإنه إن وضع من خارج لم يفتح وان شرب منه فتح سدد الجوف، والشئ الجلاء قوية مثل قوة الفتاح الا انه أضعف منه ولذلك صار أكثر شئ يجلو فإنما يجلو بالحلاوة مثل العسل والبطيخ، فاما المخلخل للجلد فإنه يفعل فعله بالاسخان مثل دهن الخروع، فاما ما يفتح أفواه العروق فإنه يفتح لغلظ وحرافة مثل الثوم والبصل ومرارة الثور، والشئ المحرق فإنه يحرق بحرارة محرقة غليظة، والشئ المعفن حار لطيف، وكل شئ يسكن الأوجاع فهو حار معتدل منضج مخرج للفضول، وكل شئ يلحم أفواه الخراج فإنه بارد غليظ، وقوة الأشياء التي تنقي وتفتح خلاف قوة الملحمة لان الملحمة تغلظ وتحبس البخارات، والمفتحة تفتح الكيموس بلطفها وتفشه، والأشياء التي تحلل الغلظ لها حرارة يسيرة مثل البابونج والخطمي ودهن الخروع، والأشياء التي تحصف البدن أكثرها بارد مائي مثل " ماء " بقلة الحمقاء وبزر قطونا والطحلب، والأشياء التي تغزر اللبن إذا كان نقصانه من قبل الدم حارة رطبة مثل الرازيانج والشبت والكرفس، والأشياء التي تغزر البول والطمث حارة لطيفة يابسة، والأغذية التي تزيد في الزرع حارة هوائية نافخة كثيرة الغذاء مثل الحمص والباقلى والصنوبر
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»