خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٦
قال بعضهم: ولو قدر أنت ضروب لكان الالتفات معدوما فيه ويكون إنك عاقر على مقتضى الظاهر. وإذا شرطية تجزم في الشعر. وجملة عدموا شرطها في محل جزم وهي العامل في إذا والجملة المقرونة بالفاء جوابها.
ولا يجوز أن يكون عاقر عاملا في إذا لأن ما بعد إن لا يعمل فيما قبلها لأنها حرف والحرف لا يتقدم معموله ولا معمول معموله عليه. وقيل إذا هنا شرطية غير جازمة.
قال ابن هشام في المعني: وفي ناصبها مذهبان: أحدهما: أنه شرطها وهو قول المحققين فتكون بمنزلة متى وحيثما وأيان. وقول أبي البقاء إنه مردود بأن المضاف إليه لا يعمل في المضاف غير وارد لأن إذا عند هؤلاء غير مضافة كما يقوله الجميع إذا جزمت كقوله: الكامل وإذا تصبك خصاصة فتجمل والثاني: أنه ما في جوابها من فعل أو شبهه وهو قول الأكثرين. انتهى.
وعلى هذا اقتصر اللخمي في شرح أبيات الجمل فقال: العامل في إذا فعل محذوف دل عليه عاقر والتقدير: إذا عدموا زادا عقرت. ولا يجوز أن يعمل في إذا عاقر لأنه لا يعمل ما بعد إن فيما قبلها.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»