خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٣١
و أبو أمية اسمه كنيته تقدم ذكر نسبه قريبا مات في الجاهلية وكان زوج أخت أبي طالب وهي عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم عمه النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير بن بكار في أنساب قريش: كان عند أبي أمية بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أربع عواتك: عاتكة بنت عبد المطلب وهي أم زهير وعبد الله وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا وقريبة الكبرى وعاتكة بنت جذل الطعان وهي أم أم سلمة والمهاجر. وعاتكة بنت عتبة بن ربيعة وهي أم قريبة الصغرى. وعاتكة التميمية وهي بنت قيس بن سعد بن زمعة بن نهشل بن دارم وهي أم أبي الحكم درج وأم مسعود قتل يوم بدر كافرا وربيعة وهشام الأكبر وصفية.
وكان زهير بن أبي أمية من رجال قريش وكان عبد الله بن أبي أمية شديد الخلاف على المسلمين ثم خرج مهاجرا من مكة يريد النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه بالطلوب بين السقيا) والعرج هو وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه فقال علي بن أبي طالب لأبي سفيان بن الحارث: ائت رسول صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه وقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف: تا لله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين فإنه لا يرضي أن يكون أحد أحسن منه قولا. ففعل ذلك أبو سفيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وقبل منهما وأسلما.
وهو أخو أم سلمة لأبيها وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»