خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣
عبس فقتله. وإنما مدح حي ذبيان لتحملهم الديات إصلاحا لذات البين.
وضمير كان و طوى لحصين بن ضمضم. و الكشح الخاصرة يقال: طوى كشحه عن فعلة إذا أضمرها في نفسه. و المستكنة: المستترة أي: أضمر على غدرة مستترة لأنه كان قد أضمر قتل ورد بن حابس فإنه كان قتل أخاه هرم بن ضمضم.
وقوله: فلا هو أبداها.. الخ المعنى: فلم يظهرها ولم يتقدم فيها قبل مكانها.
ويروى: ولم يتجمجم بجيمين أي: لم يتنهنه عما أراد مما كتم. وتكون لا مع الماضي بمنزلة لم مع المضارع في المعنى كقوله تعالى: فلا اقتحم العقبة أي: لم يقتحمها. وقال أمية بن أبي الصلت: الرجز * إن تغفر اللهم تغفر جما * وأي عبد لك لا ألما * أي: لم يلم بالذنب. وقوله: وكان طوى هو عند المبرد بإضمار قد أي: قد طوى.
قال: لأن كان فعل ماض فلا يخبر عنه إلا باسم أو بما ضارعه. قال: ولا يجوز كان زيد قام) لأن زيد قام يغنيك عن كان. وخالفه أصحابه فقالوا: الماضي قد ضارع الاسم أيضا فهو يقع خبا لكان كما يقع الاسم والفعل المستقبل
(٣)
الذهاب إلى صفحة: 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»