خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
والعجب من العيني هنا فإنه بعد أن ذهب إلى أنها شرطية جازمة قال: والعامل فيها فعل محذوف دل عليه عاقر أي: عقرت. ولا يخفى تعسفه. وقيل إذا ظرفية وليست شرطية وعاملها ضروب. وهذا ركيك والأول هو البليغ.
وهذا البيت من قصيدة لأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم رثى بها أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان ختنه فخرج تاجرا إلى الشام فمات بموضع يقال له: سرو) سحيم فرثاه أبو طالب بهذه القصيدة.
كذا في شروح أبيات سيبويه وأبيات الجمل وغيرها إلا أن في بعض نسخ ما ذكرنا سقطا من الكتاب وهو أنهم حذفوا المضاف من أبي أمية والصواب إثباته كما يأتي بيانه.
وغلظ بعضهم فزعم أنها مدح في مسافر بن أبي عمرو.
وأفحش من هذا القول قول ابن الشجري في أماليه إنها مدح في النبي صلى الله عليه وسلم.
والقصيدة هذه: الطويل * كأن فراشي فوقه نار موقد * من الليل أو فوق الفراش السواجر * * على خير حاف من قريش وناعل * إذا الخير يرجى أو إذا الشر حاضر * * ألا إن زاد الركب غير مدافع * بسرو سحيم غيبته المقابر *
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»