خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٤٥١
كما هو في ديوانه. وكذا رواه ابن السكيت في إصلاح المنطق ز يقول: يا ليتها قد خرجت من فمه حتى يعود الملك إلى أهله. ويجوز أن يكون أراد كلمة يتكلم بها. وأسطم الشيء: وسطه وقال صاحب الصحاح: يقال فلان في أسطمة قومه أي: في وسطهم وأشرافهم. وأسطمه الحسب: وسطه ومجتمعه والأطسمة مثله على القلب. وأنشد بيت العجاج وقال: أي في أهله وحقه والجمع الأساطم. وتميم تقول: اساتم تعاقب بين الطاء والتاء فيه وأورد البيت في مادة الفاء والميم أيضا وأنشد بعده:
* فلا أعني بذلك أسفليكم * ولكني أريد به الذوينا * على أن قوله الذوين: فيه شذوذان: أحدهما قطعه عن الإضافة وثانيهما إدخال اللام عليه.
وهذا البيت للكميت بن زيد من قصيدة هجا بها أهل اليمن تعصبا لمضر. يقول: لا أعني بهجوي إياكم اراذلكم وإنما أعني ملوككم كذي يزن ذي جدن وذي نواس وهم التبابعة. و الأسفلون: جمع أسفل خلاف الأعلى. وأراد بالذوين: الأذواء.
وقد تقدم شرح هذا البيت في الشاهد السادس عشر من أوائل الكتاب.
تم بعون الله تعالى وحسن تيسيره الجزء الرابع من خزانة الأدب
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451