خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٨
* بسرو سحيم عارف ومناكر * وفارس غارات خطيب وياسر * * تنادوا بأن لا سيد الحي فيهم * وقد فجع الحيان كعب وعامر * * وكان إذا يأتي من الشام قافلا * تقدمه تسعى إلينا البشائر * * فيصبح أهل الله بيضا كأنما * كستهم حبيرا ريدة ومعافر * * ترى داره لا يبرح الدهر عندها * مجعجعة كوم سمان وباقر * * إذا أكلت يوما أتى الغد مثلها * زواهق زهم أو محاض بهازر * * ضروب بنصل السيف سوق سمانها * إذا عدموا زادا فإنك عاقر * * فإلا يكن لحم غريض فإنه * تكب على أفواههن الغرائر * * فيا لك من ناع حبيت بألة * شراعية تصفر منها الأظافر * الغائر: من غار الماء في الأرض غورا: ذهب فيها. و الشؤون: جمع شأن وهو عرق ينحدر من الرأس إلى الحاجب ثم إلى العين ومنه تجيء الدموع. و الأعاور: جمع أعور من عورت العين من باب تعب: نقصت أو غارت. و السواجر: جمع ساجر بكسر الجيم وهو الموضع الذي يأتي عليه السيل فيملؤه. يريد كثرة الدموع.
وقوله: ألا إن زاد الركب الخ زاد الركب: لقب أبي أمية قال الزبير بن بكار في أنساب قريش: كان أزواد الركب من قريش ثلاثة: أحدهم: مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس.) وثانيهم: زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
وثالثهم: أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وإنما قيل لهم أزواد الركب لأنهم كانوا إذا سافروا لم يتزود معهم أحد. و سحيم بضم السين وفتح الحاء المهملتين: موضع و سروه: أعلاه. كذا قال ابن السيد وغيره.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»