رحم الله من عشى الغريب الجائع وينعرون بذلك حتى يأخذوا من كل دار كسرة ويرجعوا بها (ومن شدد في القول * ومن رمد في القصر) ومن شدد قوم يكون معهم دفاتر حديث يروونها ويشددون على الناس في اللواط وشرب الخمر القصر هو الأتون يدخله الواحد من القوم فيطرح نفسه في الرماد ثم يخرج وعليه غبرة الرماد ويوهم أنه أولى إليه من شدة البرد وعدم الملبوس (ومن يزرع في الهادور * تكسيحا من البذر) ومن يزرع في الهادور قوم ينظرون في الفال والزجر والنجوم ويعطون قوما دارهم حتى يأتوهم ويسألوهم عن نجمهم وعما هم فيه فينظروا لهم ثم يردون الدراهم عليه وربما أخذوها وقالوا لا نأخذها لأن نجمك ما خرج كما تريده الهادور كلام الحلقة التي يجتمع الناس عليها والتكسيح الممانعة (إلى أن يقع التنبل * في محصدة الجزر) التنبل هو الأبله الذي يقبل المخاريق على نفسه ويغتر بما يورد المنجم عليه فيخرج هو أيضا دراهمه طمعا في ردها فيأخذها منه ويسخر به (ومن قنون أو بنون * أو طين بالشعر) وقنون من المقنون وهو الذي يقول كان أبي نصرانيا وأمي يهودية وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاءني في النوم وقال لا تغتر بدين أبويك واتبع ملتي فأسلمت بنون إذا انتسب إلى البانوانية وهم الشطار وقال كنت محبوسا فاحتلت بكذا حتى خرجت طين إذا طين وجهه وساعديه بطين الحمرة وروى الأشعار على رؤوس الأشهاد في الأسواق
(٤٢٢)