ومنها (تبسمت والخيل العتاق عوابس * وأقدمت والبيض الرقاق هوالع) (صدعت بصبح النصر ليل جموعهم * وكيف بقاء الليل والصبح صادع) (فما الصبح مناد ولا الليل خاذل * ولا النصل خوان ولا السهم طالع) ومنها في وصف الشعر (ومقترحات في القوافي بداءة * بدائع للإحسان فيها ودائع) (كلام شكور أطلقت من عنانه * صنائع تخجلن النهار نواصع) (خدمت بقولي ذا ومن قبل قوله * خدمت وغى والقول للفعل شافع) الطويل وقال من أخرى وقد ذكر الشعر (فإن كان مسخوطا فقل شعر كاتب * وإن كان مرضيا فقل شعر كاتبي) الطويل ذكر آخر أمره حدثني أبو منصور سعيد بن أحمد البريدي قال لما توفي ركن الدولة وقام مقامه مؤيد الدولة خليفة لأخيه عضد الدولة أقبل من أصبهان إلى الري ومعه الصاحب أبو القاسم وخلع على أبي الفتح خلعة الوزارة وألقى إليه مقاليد المملكة والصاحب على جملته في الكتابة لمؤيد الدولة والاختصاص به وشدة الحظوة لديه فكره أبو الفتح مكانه وأساء الظن به فبعث الجند على أن يشغبوا عليه وهموا بما لم ينالوا منه فأمره مؤيد الدولة بمعاودة أصبهان وأسر في نفسه الموجدة على أبي الفتح لهذا الشأن وغيره وانضاف ذلك إلى تغير عضد
(٢٢١)