بين ساكنيه أو بلاء يحل فيه من مرض أو سلطان وكذلك جريان الماء في محلة أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن ولدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز وجل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيف مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذابا من السلطان أو جائحة من الجوائح فان رأى أنه أعطى ماء في قدح دل ذلك على الولد وإن شرب ماء صافيا في قدح نال خيرا من ولده أو زوجته لان الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنه يشرب ماء سخنا أصابه غم فان رأى أنه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة، وقيل إن عين الماء لأهل الصلاح حير ونعمة لقوله تعالى - فيهما عينان تجريان - ولغير أهل الصلاح مصيبة وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق فان رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنه يخرج من الهموم كلها وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم فإن كان ذلك المكان صافيا فهو حزن في صحة جسم وهذا كله في العين إذا لم تكن جارية فان كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حيا وميتا
(١٦٣)