تنال خيرا فلم يمس حتى أفاده ثم أتى آخر فقال رأيت كأني أصبت درهما عربيا فقال له إنك تضرب فعرض له أنه ضرب مائة مقرعة فقيل لابن سيرين كيف عرفت ذلك فقال إن الكسروي عليه ملك وتاج والعربي عليه ضرب هذا الدرهم. وأتاه آخر فقال رأيت كأني أضرب الدراهم فقال أشاعر أنت فقال نعم. ورأى رجل كأنه وضع درهما تحت قدمه فقص رؤياه على معبر فقال إنك سترتد عن الدين فارتاع صاحب الرؤيا وقام فقصد الجهاد ليسلم دينه فلما أن تراءى الجمعان أسرته الكفار وضرب بألوان العذاب إلى أن ارتد عن دينه ودليل ارتداده وطؤه اسم الله تعالى وجاءه رجل آخر فقال كأني أطأ وجه النبي صلى الله عليه وسلم بقدمي فقال له ابن سيرين بت البارحة وخفك في رجلك قال نعم قال انزعه فنزعه فسقط منه درهم عليه اسم الله واسم رسول الله ومن رأى كأنه أصاب طستا من ذهب أو إبريقا أو كوزا وله عروة فهو خادم يشتريه أو امرأة يتزوجها أو جارية فيها سوء خلق وقال بعضهم من رأى كأنه يستخدم أواني الذهب والفضة فإنه يرتكب الآثام وما رؤى من ذلك للموتى أهل السنة فهو بشارة لقوله تعالى - يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب -.
(١٤١)