الكنيسة: دالة على المقبرة وعلى دار الزانية وعلى حانوت الخمر ودار الكفر والبدع وعلى دار المعازف والزمر والغناء وعلى دار النوح والسواد والعويل وعلى جهنم ودار من عصى ربه وعلى السجن فمن رأى نفسه في كنيسة فإن كان فيها ذاكرا لله تعالى أو باكيا أو مصليا إلى الكعبة فإنه يدخل جبانة الموتى لزيارة أو لصلاة على جنازة وإن كان بكاؤه بالعويل أو كان حاملا فيها ما يدل على الهموم فإنه يسجن في السجن وإن رأى فيها ميتا فهو في النار محبوس مع أهل العصيان وإن دخلها حيا مؤذنا أو تاليا للقرآن فإن كان في جهاد غلب هو ومن معه على بلد العود وإن كان في حاضرة دخل على قومه في عصيان أو بدع وإلحاد فوعظهم وذكرهم وحجهم وقام بحجة الله فيهم وإن كان يرى معهم أو يصلى بصلاتهم ويعمل مثل أعمالهم فإن كان رجلا خالط قوما على كفر أو بدعة أو زنا أو خمر أو على معصية كبيرة كالغناء والزمر وضرب البربطة والطبل سيما إن كان قد سجد معهم للصليب لأنه من خشب وإن كان امرأة حضرت في عرس فيه معازف وطبول فخالطتهم أو في جنازة فيها شق وسواد ونوح وعويل فشاركتهم.
(١٣٤)