وداع دعاني للندى وزجاجة * تحسيتها لم يعن ماء ولا خمرا يعنى بالداعي دعوة الغناء وبالزجاجة فم المرأة كقول الآخر:
ليس للنرجس عهد * إنما العهد للآس وكقول الآخر:
أنت ورد وبقاء الورد * شهر لا شهور وهواي الآس والآس * على الدهر صبور فينسبه بذلك إلى قلة بقاء الورد والنرجس ودوام الآس وبقائه ويتأول ذلك بذلك في الرؤيا إذا جاء فيها وأنه محتاج إلى اشتقاق اللغة ومعاني الأسماء كالكفر أصله التغطية والمغفرة أصلها الستر والظلم وضع الشئ في غير موضعه والفسق الخروج والبروز ونحو ذلك وأنه محتاج إلى إصلاح حاله وطعامه وشرابه وإخلاصه في أعماله ليرث بذلك حسن التوسم في الناس عند التعبير. وإن الرؤيا الصادقة قسمان: