منه برحابة صدر وانفتاح مصحوبا بالحسم في كثير من الأحوال. وتتحدد معالم هذه المرحلة بما يأتي:
أولا: تكثيف التربية التربية الصالحة وحسن الأدب من أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق الوالدين، وهي حق للطفل أوجبه الإسلام على الوالدين، والطفل في هذه المرحلة التي تسبق بلوغ سن الرشد بحاجة إلى تربية مكثفة وجهد إضافي، قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): " وأما حق ولدك... انك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له منه " (1).
ولحراجة المرحلة التي يمر بها الطفل فان الوالدين بحاجة إلى الرعاية الإلهية للقيام بمهام المسؤولية التربوية، قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام):
" اللهم ومن علي ببقاء ولدي... ورب لي صغيرهم... وأصح لي أبدانهم وأديانهم وأخلاقهم... واجعلهم أبرارا أتقياء بصراء... وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم... وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم " (2).
وقد أكدت الروايات على المبادرة إلى التربية وحسن الأدب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم " (3).