الفصل الثاني المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الاقتران ومرحلة الحمل حرص الإسلام على العناية بالطفل، والحفاظ على صحته البدنية والنفسية قبل ان يولد بإعداد الإطار الذي يتحرك فيه، وتهيئة العوامل اللازمة التي تقي الطفل من كثير من عوامل الضعف الجسدي والنفسي، ابتداء من انتقاء الزوج أو الزوجة ومرورا بالمحيط الأول للطفل وهو رحم الام، الذي يلعب دورا كبيرا ومؤثرا على مستقبل الطفل وحركته في الحياة، وتتحدد معالم هذه المرحلة بما يأتي:
أولا: مرحلة ما قبل الاقتران أثبت الواقع الاجتماعي والواقع العلمي بدراساته المستفيضة الأثر الحاسم للوراثة والمحيط الاجتماعي في تكوين الطفل ونشوئه، وانعكاسات الوراثة والمحيط عليه في جميع جوانبه الجسدية والنفسية (1)، فأغلب الصفات تنتقل من الآباء والأمهات والأجداد إلى الأبناء، كالذكاء والاضطراب السلوكي وانفصام الشخصية والأمراض