وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب وأما إرضائه (عليه السلام) لفاطمة (عليها السلام) وعدم جرح شعورها كما زعمتم هو راض بكل ما تصرفت به فاطمة تجاه الخليفة أبي بكر.. لماذا. لأنك تعلم حضرة الدكتور كما جاء في صحيح البخاري: " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ". وكما جاء في الصحيح أيضا: " رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي " ومن أغضب فاطمة فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله والبخاري يؤكد ويقول: " ماتت وهي واجدة على أبي بكر " (1).
وأن كلمة الوجد تعني الحزن وماتت وهي حزينة عليهم. وروى معمر عن الزهري عن عائشة أم المؤمنين... فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى توفيت...
سؤال يطرح نفسه من هي فاطمة..؟
أليست سيدة نساء العالمين، أليست سيدة نساء أهل الجنة. فإذا سيدة نساء أهل الجنة تموت وهي غاضبة على الخليفة أبي بكر وإنما غضبها من غضب رسول الله وغضب رسول الله هو غضب الله... فكيف تموت وهي غاضبة على الخليفة أبي بكر.
وهنا سؤال آخر لتوضيح المسألة: ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. فإن قلت لي نعم قال هذا:
فأقول لك من هو إمام زمان فاطمة (عليها السلام). فإن قلت لي: الخليفة أبي بكر هو إمام زمانها وهو الإمام الواجب الطاعة. فأقول لك: كيف تموت فاطمة (عليها السلام) وهي غاضبة على إمام زمانها. فإذا هي وفي هذه الحالة نكون قد كذبنا حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) القائل: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " " وفاطمة سيدة نساء العالمين ".
فإذ إمام زمان فاطمة (عليها السلام) هو الإمام علي (عليه السلام) الواجب الطاعة.