المسألة الأولى قول الدكتور: " فنحن نتفق مع الشيعة في مأساة أهل البيت (عليهم السلام) (1).
أقول لك يا حضرة الدكتور كلامك هذا ليس بصحيح إطلاقا، لأن من يتفق مع الشيعة في المأساة لا يقدس من قتلهم أو سمهم أو شردهم (2) فالأمويون سبوا إمام الحق عليا (عليه السلام) من خلافة أو مملكة معاوية إلى عهد خلافة عمر بن عبد العزيز عام (99 ه) لم يبق مسلم من جماعة معاوية ومن انطوى تحت لوائه إلا وقد سبه ويعلمون علم اليقين أن من سبه فقد سب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن سب رسول الله فقد سب الله ومن سب الله فقد أكبه الله على منخريه في النار كما في رواية حبر الأمة ابن عباس، فلا تجتمع في قلب مؤمن موالاة أولياء الله وموالاة أعداء الله في آن واحد كما تقول الآية الكريمة: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاذ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (3) فالحب في الله والبغض في الله هو الإسلام والإيمان بالله سبحانه، ولو أنك تعرف حقيقة هؤلاء وسيرتهم لندمت كل الندم وأسفت كل