بغضها (1) وحربها لعلي.
ومن ذلك أيضا تجد العباسيين يعلون من شأن البخاري ومسلم والامام مالك لأنهم لم يخرجوا من فضائله إلا القليل بل نجد صراحة في هذا الكتب بأن علي بن أبي طالب لا فضل له ولا مزية فقد روي البخاري في صحيحه في باب مناقب عثمان عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نفاضل بينهم (2) فعلي عنده كسائل الناس (إقرأ واعجب)!!
كما أن في الأمة فرقا أخرى كالمعتزلة والخوارج وغيرهم ممن لا يقول بمقالة الشيعة، ولان إمامة علي وأولاده من بعده تقطع عليهم الطريق للوصول للخلافة والتحكم في رقاب الناس والتلاعب بمصيرهم وممتلكاتهم كما فعل ذلك بنو أمية وبنو العباس في عهد الصحابة وفي عهد التابعين وإلى يوم الناس هذا. لان حكام العصر الذين وصلوا إلى الحكم سواء بالوراثة كالملوك والسلاطين، أو حتى الرؤساء الذين انتخبتهم شعوبهم لا يعجبهم هذا الاعتقاد، أعني أن يعتقد المؤمنون بخلافة أهل البيت، ويضحكون من هذه الفكرة التيوقراطية، التي لا يقول بها إلا الشيعة، وخصوصا إذا كان هؤلاء الشيعة قد بلغوا من سخافة العقل وسفاهة الرأي أنهم يعتقدون بإمامه المهدي المنتظر الذي سيملأ أرضهم قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ونعود الان لمناقشة أقوال الطرفين في هدوء وبدون تعصب، لنعرف ما هي