شواهد أخرى على ولاية علي وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون ولاية علي هي الاختبار للمسلمين فكل اختلاف وقع فبسببها ولأنه سبحانه لطيف بعباده فلا يؤاخذ التالين بما فعل الأولون فجلت حكمته وحف تلك الحادثة بأحداث أخرى جليلة تشبه المعجزات حتى تكون حافزا للأمة فينقلها الحاضرون ويعتبر بها اللاحقون عسى أن يهتدوا للحق من طريق البحث.
الشاهد الأول: يتعلق بعقوبة من كذب بولاية علي وذلك أنه بعد شيوع خبر غدير خم وتنصيب الإمام علي خليفة على المسلمين، وقول الرسول لهم:
فليبلغ الشاهد الغائب.
وصل الخبر إلى الحارث بن النعمان الفهري ولم يعجبه ذلك (1) فأقبل على رسول الله، وأناخ راحلته أمام باب المسجد ودخل على النبي صلى الله عليه وآله