التقليد يقول الشيعة: أما فروع الدين وهي أحكام الشريعة المتعلقة بالأعمال العبادية: كالصلاة والصيام، والزكاة والحج فالواجب في أحكامها أحد الأمور الثلاثة:
أ - أن يجتهد وينظر الإنسان في أدلة الأحكام إذا كان أهلا لذلك.
ب - أو أن يحتاط في أعماله إذا كان يسعه الاحتياط.
ت - أو أن يقلد المجتهد الجامع للشرائط، بأن يكون من يقلده حيا عاقلا، عادلا، عالما، صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه.
والاجتهاد في الأحكام الفرعية واجب كفائي على جميع المسلمين، فإذا نهض به من اجتمعت فيه الشروط سقط عن باقي المسلمين، فيجوز لهم تقليده والرجوع إليه في فروع دينهم، لأن رتبة الاجتهاد ليست من الأمور الميسورة ولا هي في متناول الجميع - بل تحتاج إلى كثير من الوقت والعلوم والمعارف والاطلاع، وهذا لا يتهيأ إلا لمن جد وكد وأمضى عمره في البحث والتعلم، ولا ينال الاجتهاد إلا ذو حظ عظيم.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: