العقيدة في الإمامة (عند الطرفين) والقصد من الإمامة في هذا البحث هي الإمامة الكبرى للمسلمين، أعني الخلافة والحكم، والقيادة والولاية.
وبما أن كتابي اعتمد في أبحاثه على المقارنة بين مذهب أهل السنة والجماعة، والشيعة الإمامية لا بد لي من إبراز مبدأ الإمامة عند الفريقين، حتى يتبين للقارئ والباحث ما هي الأسس والمعالم التي يرتكز عليها كل من الفريقين، ويعرف بالتالي القناعات التي ألزمتني بقبول التحول وترك ما كنت عليه.
فالإمامة عند الشيعة، هي أصل من أصول الدين لما لها من الأهمية الكبرى والخطورة العظمى وهي قيادة خير أمة أخرجت للناس وما تقوم عليه القيادة من فضائل عديدة وخصائص فريدة أذكر منها، العلم والشجاعة والحلم والنزاهة والعفة والزهد والتقوى والصلاح الخ.
فالشيعة يعتقدون بأن الإمامة منصب إلهي يعهد به الله سبحانه إلى من يصطفيه من عباده الصالحين ليقوم بذلك الدور الخطير ألا وهو قيادة العالم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى هذا كان الإمام علي بن أبي طالب إماما للمسلمين باختيار الله له،