نعم هذه عقيدة أهل السنة في خصوص القضاء والقدر أو قل هذه عقيدتي عندما كنت سنيا.
ومن الطبيعي أن أعيش بهذه العقيدة مشوش الفكر بين المتناقضات ومن الطبيعي أن نبقى في جمود دائم وننتظر أن يغير الله ما بنا، عوض أن نغير نحن ما بأنفسنا لكي يغير الله ما بنا، ونتهرب من المسؤولية التي تحملناها ونلقي بها عليه سبحانه، فإذا قلت للزاني أو للسارق أو حتى للمجرم الذي اغتصب فتاة قاصرة وقتلها بعد شهوته فسيجيبك: الله غالب، قدر ربي. سبحان هذا الرب الذي يأمر الإنسان بدفن ابنته ثم يسأله بأي ذنب قتلت؟ سبحانك إن هذا إلا بهتان عظيم!.
ومن الطبيعي أن يزدري بنا علماء الغرب ويضحكون لسخافة عقولنا، بل وينبزوننا بالألقاب فيسمونه " مكتوب العرب " ويجعلونه سببا رئيسيا لجهلنا وتخلفنا.
ومن الطبيعي أيضا أن يعرف الباحثون بأن هذا الاعتقاد نشأ من الدولة الأموية الذين كانوا يروجون بأن الله سبحانه هو الذي أعطاهم الملك وأمرهم على رقاب الناس فيجب على الناس إطاعتهم وعدم التمرد عليهم لأن مطيعهم مطيع لله والخارج عليهم هو متمرد على الله يجب قتله. ولنا في ذلك شواهد عديدة من التاريخ الإسلامي:
فهذا عثمان بن عفان عندما يطلبون منه أن يعتزل يرفض ويقول لا أخلع قميصا قمصنيه الله (1) فعلى رأيه الخلافة هي لباس له وقد ألبسه الله إياه فلا ينبغي لأحد من الناس أن ينزعه عنه إلا الله سبحانه يعني بالوفاة.
وهذا معاوية أيضا يقول: إني لم أقاتلكم لتصوموا ولتزكوا وإنما قاتلتكم لا تأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون فهذا يذهب شوطا أبعد من