البلايين من الأموال التي تخصص للدعاية بكل وسائلها وتهدر طاقات كبيرة على حساب المستضعفين من الشعب المسكين الذي قد يكون في أشد الحاجة إليها، وما أن يصل أحدهم إلى الرئاسة حتى تأخذه العاطفة فيولي أنصاره وأعضاء حزبه وأصدقاءه وأقاربه في مناصب الوزراء والمسؤوليات العظمى والمراكز المهمة في الإدارة ويبقى الآخرون يعملون في المعارضة مدة رئاسته المتفق عليها أيضا فيخلقون له المشاكل والعراقيل ويحاولون جهدهم فضحه والإطاحة به، وفي كل ذلك خسارة فادحة للشعب المغلوب على أمره، فكم من قيم إنسانية سقطت، وكم من رذائل شيطانية رفعت باسم الحرية والديمقراطية وتحت شعارات براقة، فأصبح اللواط قانونا مشروعا والزنا بدلا من الزواج تقدما ورقيا وحدث في ذلك ولا حرج.
فما أعظم عقيدة الشيعة في القول بأن الخلافة أصل من أصول الدين، وما أعظم قولهم بأن هذا المنصب هو باختيار الله سبحانه، فهو قول سديد ورأي رشيد يقبله العقل ويرتاح إليه الضمير، وتؤيده النصوص من القرآن والسنة، ويرغم أنوف الجبابرة والمتسلطين، والملوك والسلاطين، ويفيض على المجتمع السكينة والاستقرار.