ومعه عثمان الأزرق والحارث وغيرهما من بنيه، وقال: " لا يساكنني " فلم يزالوا طرداء حتى ردهم عثمان، فكان ذلك مما نقم عليه.
وفي السيرة الحلبية (1): اطلع الحكم على رسول الله من باب بيته وهو عند بعض نسائه بالمدينة، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالعنزة، وقيل بمدرى (2) في يده وقال: " من عذيري من هذه الوزغة لو أدركته لفقأت عينه "، ولعنه وما ولد، وذكره ابن الأثير مختصرا في أسد الغابة (3).
وأخرج أبو عمر من طريق عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يدخل عليكم رجل لعين " وكنت قد تركت عمرا يلبس ثيابه ليقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم أزل مشفقا أن يكون أول من يدخل، فدخل الحكم بن أبي العاص (4).
وقال ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق (5): وبسند رجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: " ليدخلن الساعة عليكم رجل لعين ". فوالله ما زلت أتشوف داخلا وخارجا حتى