قراءة في مسار الأموي - مروان خليفات - الصفحة ١٣٩
في الدلائل بإسناده صححه السيوطي من (1) طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن عقبة (2) بن أبي معيط كان يجلس مع النبي بمكة لا يؤذيه، وكان له خليل (3) غائب عنه بالشام، فقالت قريش: صبا عقبة.
وقدم خليله من الشام ليلا فقال لامرأته: ما فعل محمد مما كان عليه؟
فقالت: أشد مما كان أمرا، فقال: ما فعل خليلي عقبة؟ فقالت: صبا.
فبات بليلة سوء. فلما أصبح أتاه عقبة فحياه فلم يرد عليه التحية، فقال:
ما لك لا ترد علي تحتي؟ فقال: كيف أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟
قال: أو قد فعلتها قريش؟ قال: نعم، قال: فما يبرئ صدورهم إن أنا فعلته؟ قال: تأتيه في مجلسه فتبزق في وجهه وتشتمه بأخبث ما تعلم من الشتم، ففعل، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن مسح وجهه من البزاق، ثم التفت إليه فقال: " إن وجدتك خارجا من جبال مكة أضرب عنقك صبرا ".
فلما كان يوم بدر وخرج أصحابه أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: أخرج معنا، قال: وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجا من جبال مكة أن يضرب عنقي صبرا، فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك فلو

(١) دلائل النبوة: ٢ / ٦٠٦ - ٦٠٧ ح ٤٠١.
(٢) وقع في الدر المنثور ٦ / 250 الاشتباه في اسم الرجل فجعله أبا معيط، وتبعه على علاته من حكاه عنه كالشوكاني في تفسيره: 4 / 74.
وغيره. (المؤلف) (3) هو أبو بن خلف كما سمعت، وفي غير واحد من المصادر: أمية بن خلف: (المؤلف).
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 3
2 ظلم الطواغيت وحكم الطغاة 3
3 أبو سفيان 19
4 الهوية الشخصية 21
5 الولادة 21
6 مذهب أبي سفيان في الجاهلية 21
7 معاداة أبي سفيان للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 22
8 إسلامه 24
9 أبو سفيان يحب الفتنة 26
10 أبو سفيان في اليرموك 27
11 نكران الآخرة 28
12 عطية الخليفة عثمان أبا سفيان 29
13 شخصية قلقة 30
14 فضيلة مفتعلة 31
15 قال علي فيه 38
16 الوفاة 41
17 الحكم بن أبي العاص 43
18 الهوية الشخصية 45
19 تآمر الحكم على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم 45
20 نفيه عن المدينة 46
21 سبب نفيه عن المدينة 46
22 تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ولعنه 47
23 الحكم وما أدراك ما الحكم؟ 48
24 لفت نظر 56
25 الحكم في القرآن 57
26 مصادر ما رويناه 60
27 نظرة في كلمتين 62
28 وابن تيمية يدافع أيضا 70
29 أيادي الخليفة عثمان عند الحكم بن أبي العاص 71
30 المساءلة 73
31 مروان بن الحكم 81
32 الهوية الشخصية 83
33 ولادة مروان بن الحكم 83
34 النبي يلعن مروان صغيرا 84
35 العودة من الطائف 85
36 أيادي الخليفة عثمان عند مروان 85
37 إقطاع الخليفة عثمان فدك لمروان 89
38 مروان وما مروان 92
39 ابن الحكم والتلاعب بالدين 95
40 هذا مروان 98
41 موقف مروان في حصار عثمان 107
42 صورة أخرى من التوبة 111
43 مروان بعد مقتل عثمان 116
44 في الجمل يقتل طلحة 116
45 عداء مروان لآل البيت 121
46 ابن الحكم يلتحق بمعاوية 126
47 مروان يوطد بيعة يزيد 126
48 من آراء ابن الحكم 128
49 دعوى باطلة 130
50 موت مروان بن الحكم 132
51 الوليد بن عقبة ومن ولده 133
52 الهوية الشخصية 135
53 الوليد ومن ولده 135
54 ولادة الوليد 140
55 إسلامه 141
56 الوليد في القرآن 141
57 الاستهانة بقول الرسول 146
58 من للصبية 147
59 بغض الوليد لآل البيت 147
60 إمارة الكوفة 148
61 هبة الخليفة عثمان للوليد من مال المسلمين 149
62 الوليد في الكوفة 150
63 إمام الصلاة سكران 151
64 بين الوليد والإمام الحسن عليه السلام 161
65 مع معاوية 163
66 موت الوليد 164