مجيد، قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنك على خير " (1).
وبالرغم من وضوح الأدلة السابقة في تعيين أهل البيت، إلا أن البعض يعارض ذلك محتجا بالآيات التالية من سورة الأحزاب في دلالتها على شمول أهل البيت لنساء النبي صلى الله عليه وآله (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن...، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2) وكما يظهر، فإن حجة هؤلاء القائلين باشتمال أهل البيت على نساء النبي إنما تأتي لوقوع - (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) - في نفس الآية التي نزل جزء منها في نساء النبي، ويمكن تفنيد هذا الرأي من عدة وجوه منها:
1 - إن نزول الآيات القرآنية بشأن تهديد نساء النبي صلى الله عليه وآله بالطلاق، ومن ثم إرادة الله بتطهير أهل البيت جاء متتابعا، لا يعني بالضرورة أن يكون المقصود بالمناسبتين هو نساء النبي، ذلك أنه يوجد كثير من الآيات في القرآن الكريم من هذا النوع حيث تجدها تحوي أمرين مختلفين ولعل سبب وقوعهما معا في نفس الآية هو التوافق في زمن حصول المناسبتين، ومن أمثلة هذه الآيات: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا * فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم