حشود الناس في الحر والهجير الذي لا يطاق ليقول لهم بأن علي هو محب المؤمنين وناصرهم.
وبماذا يفسر هؤلاء الذين يؤولون النصوص حفاظا على كرامة كبرائهم وساداتهم موكب التهنئة الذي عقده له رسول الله صلى الله عليه وآله.
وبدأ بزوجاته أمهات المؤمنين وجاء أبو بكر وعمر يقولان (بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصحبت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة) والواقع والتاريخ يشهدان أن المتأولين لكاذبون فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون قال تعالى:
(وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) (1).
ث - حديث: (علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي) (2).
وهذا الحديث الشريف هو الآخر صريح في أن الإمام عليا هو الشخص الوحيد الذي أهله صاحب الرسالة ليؤدي عنه وقد قاله عندما بعثه بسورة براءة يوم الحج الأكبر عوضا عن أبي بكر، ورجع أبو بكر يبكي ويقول يا رسول الله أنزل في شئ فقال: إن الله أمرني أن لا يؤدي عني إلا أنا أو علي.
وهذا ظهير ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي في مناسبة أخرى عندما قال له:
(أنت يا علي تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي) (3).
فإذا كان لا يؤدي عن رسول الله إلا علي وهو الذي يبين للأمة ما اختلفوا فيه بعده، فكيف يتقدم عليه من لا يعرف معنى الأب ومن لا يعرف معنى الكلالة وهذا لعمري من المصائب التي أصابت هذه الأمة وأعاقتها عن أداء المهمة التي