بنور فاطمة اهتديت - عبد المنعم حسن - الصفحة ٢٤
اللحية واللبس القصير... وما أشبه، مع وضع كل أعمال المسلمين في قائمة الشرك كان هذا هو مشروعهم الحضاري للأمة... ولكن عندما رفعت الشعارات الإسلامية كمنهج للحكم، وأصبحت هنالك جماعة إسلامية تتبنى العمل السياسي كضرورة دينية ملحة التفتنا، فإذا بنا نرى المنابر السياسية المعارضة تنصب في مساجد الوهابية بالسودان والعمل الذي كان حراما أصبح واجبا، بينما كنا في فترة سابقة نرى حانات الخمر أكثر من أفران الخبز دون أن تحرك الوهابية ساكنا، ولكن قوى الاستكبار تعرف كيف تحرك خيوطها التي جعلتها متشابكة داخل الأمة.
ونراهم اليوم تركوا كل شئ وصاروا يلفقون التهم والافتراءات على شيعة أهل البيت (ع) ويسخرون كل إمكانياتهم ضد الشيعة.... يكذبون عليهم... يؤولون كلامهم يخفون حقيقتهم، ولا أدري أين هم من القرآن الحكيم الذي نراهم يلقلقون به دائما وهم أبعد الناس عنه لأنهم لم يتدبروا آياته. كما لم يسعوا إلى إنزال الفكر القرآني إلى أرض الواقع فها هو القرآن يصدح (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
ويقول تعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).. فأين هم من هذا الأدب الرفيع، ولا نجد لهم هما وهم يمارسون الدعوة سوى التكفير والتشهير والكذب والافتراء، والحديث حول الوهابية يطول ولنا معهم وقفة في مجال آخر إن شاء الله.
لهذه الأسباب وغيرها ارتأيت أن أكتب هذا الكتاب لأساهم في دفع الشبهات التي علقت في أذهان البعض ضد التشيع باعتباره الإسلام الصافي الذي به فقط تكون النجاة أمام الله سبحانه وتعالى، وهو بحث للجميع لم أبحث فيه عن التكلف وتركيب المصطلحات التي يصعب على فئة من الناس فهمها وليس القصد منه استعراض العضلات بقدر ما هو مشعل نور لمن أراد الاستبصار والوصول إلى الحقيقة وإخراج العقل من سجن الأوهام إلى حيث حلاوة الإيمان ولذته.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 الفصل الأول لماذا هذا الكتاب؟! 15
3 الفصل الثاني البحث في التاريخ ضرورة 25
4 أولا - التاريخ في القرآن 27
5 ثانيا - التاريخ ضرورة للحاضر 28
6 ثالثا: نماذج من انحرافات الأمم السابقة 30
7 القصة الأولى: بلعم بن باعوراء 35
8 القصة الثانية: السامري وهارون 37
9 الفصل الثالث الشيعة والتشيع 43
10 ظلال التشيع في السودان 47
11 الفصل الرابع بنور فاطمة اهتديت 53
12 حوار في بداية الطريق 55
13 بنور فاطمة اهتديت 60
14 ماذا بين أبي بكر وفاطمة (ع) 61
15 فاطمة (ع) في القرآن 64
16 فاطمة (ع) بلسان أبيها 68
17 موقف الزهراء (ع) هو الفيصل 75
18 عصمة الزهراء عليها السلام 76
19 بماذا طالبت الزهراء (ع) 80
20 فدك الرمز 91
21 الخلفاء واقتحام الدار 96
22 استشهاد الزهراء (ع) 108
23 الزهراء صرخة مدوية عبر التاريخ 114
24 الفصل الخامس الإمامة والخلافة 117
25 تمهيد 119
26 بالشورى أم بالتعيين 120
27 مفهوم الشورى غير واضح عند أهل السنة والجماعة 120
28 التعيين ضرورة 122
29 علي بن أبي طالب (ع) أول خليفة للنبي (ص) 125
30 أهل البيت هم أولوا الأمر بعد النبي (ص) 139
31 الفصل السادس الانقلاب 151
32 ماذا حدث 153
33 مع عدالة الصحابة 154
34 القرآن وعدالة الصحابة 155
35 السنة وعدالة الصحابة 159
36 الصحابة عند شيعة أهل البيت (ع) 161
37 مصيبة الأمة: منع تدوين الحديث 162
38 حديث العشرة المبشرين المزعوم 163
39 السقيفة 165
40 علي (ع) والخلافة 168
41 خلافة علي (ع) 172
42 حرب الجمل 173
43 عائشة بنت أبي بكر 174
44 صفين 178
45 رسالة محمد بن أبي بكر لمعاوية 180
46 بعض أفعال معاوية 183
47 الفصل السابع كربلاء امتداد السقيفة 187
48 كيف يرون معاوية ويزيد؟! 189
49 مع الحسين (ع) 192
50 من هو الحسين (ع)؟! 195
51 نزول الركب المقدس في كربلاء 199
52 السجود على التربة الحسينية 203
53 الفصل الثامن في دائرة النور 207
54 من ركام الباطل إلى النور 209
55 فقرات من أدعية أهل البيت (ع) 211
56 من دعاء الصباح لأمير المؤمنين (ع) 211
57 من دعاء يوم عرفة للإمام الحسين (ع) 211
58 مناجاة الشاكرين للإمام السجاد (ع) 212
59 قبسات من نور آل محمد (ص) 213
60 التقية 215
61 الوضوء 221
62 الجمع بين الصلاتين 225
63 الزواج المنقطع (المتعة) 229
64 خاتمة 238
65 خطبة فاطمة (ع) شعلة الحق 241