بنور فاطمة اهتديت - عبد المنعم حسن - الصفحة ٢٠٢
ابن زياد ما يزال جاثما على صدر الأمة باسم جديد وشريح القاضي ما زال يفتي بلسان حديث: بكفر ونجاسة شيعة أبي عبد الله الحسين (ع) وطهارة اليهود ووجوب الصلح معهم (1)، بل هم أفضل من شيعة الحسين (ع)، وما يزال التضليل والكبت كما فعل قاتلوا الحسين (ع) عندما جاءوا بالسبايا وتساءل الناس من هؤلاء فقالوا أنهم سبايا من الديلم فشمت الناس بهم ووصل الأمر ببعضهم أن فكر في امتلاك إحدى السبايا كجارية وهن ربيبات بيت الوحي الذي حرمت على أهله الصدقة وأمر الله بمودتهم، قال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
ولكن ما زالت خطبة زينب بنت علي (ع) تدوي في أسماع الشيعة وهي تخاطب يزيد الذي أدخل إليه رأس الحسين وهو متخذ مجلسا للشراب ووضع الرأس بين يديه فراح ثنايا الحسين بمخصرته وهو ينشد:
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل خطبت عقيلة الهاشميين زينب بلسان يفرغ عن أبيها علي (ع) خطبة طويلة نختار منها هذا المقطع الذي جعل المجالس تعقد للحسين في أوساط شيعته إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله... قالت فيما قالت مخاطبة يزيد " فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تميت وحينا ولا تمحو ذكرنا ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ".
رغم توارثنا لعادات بني أمية وقبولنا لها مثل الاحتفال بيوم عاشوراء الذي قتل فيه ابن بنت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نعيب على الشيعة إقامتها لمجالس العزاء الحسينية، ولا دليل لدينا سوى ادعاء عمر بن الخطاب لحرمة البكاء وهو القائل " كل

(1) - فتوى بعض العلماء حول التطبيع مع اليهود مثل ابن باز.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 الفصل الأول لماذا هذا الكتاب؟! 15
3 الفصل الثاني البحث في التاريخ ضرورة 25
4 أولا - التاريخ في القرآن 27
5 ثانيا - التاريخ ضرورة للحاضر 28
6 ثالثا: نماذج من انحرافات الأمم السابقة 30
7 القصة الأولى: بلعم بن باعوراء 35
8 القصة الثانية: السامري وهارون 37
9 الفصل الثالث الشيعة والتشيع 43
10 ظلال التشيع في السودان 47
11 الفصل الرابع بنور فاطمة اهتديت 53
12 حوار في بداية الطريق 55
13 بنور فاطمة اهتديت 60
14 ماذا بين أبي بكر وفاطمة (ع) 61
15 فاطمة (ع) في القرآن 64
16 فاطمة (ع) بلسان أبيها 68
17 موقف الزهراء (ع) هو الفيصل 75
18 عصمة الزهراء عليها السلام 76
19 بماذا طالبت الزهراء (ع) 80
20 فدك الرمز 91
21 الخلفاء واقتحام الدار 96
22 استشهاد الزهراء (ع) 108
23 الزهراء صرخة مدوية عبر التاريخ 114
24 الفصل الخامس الإمامة والخلافة 117
25 تمهيد 119
26 بالشورى أم بالتعيين 120
27 مفهوم الشورى غير واضح عند أهل السنة والجماعة 120
28 التعيين ضرورة 122
29 علي بن أبي طالب (ع) أول خليفة للنبي (ص) 125
30 أهل البيت هم أولوا الأمر بعد النبي (ص) 139
31 الفصل السادس الانقلاب 151
32 ماذا حدث 153
33 مع عدالة الصحابة 154
34 القرآن وعدالة الصحابة 155
35 السنة وعدالة الصحابة 159
36 الصحابة عند شيعة أهل البيت (ع) 161
37 مصيبة الأمة: منع تدوين الحديث 162
38 حديث العشرة المبشرين المزعوم 163
39 السقيفة 165
40 علي (ع) والخلافة 168
41 خلافة علي (ع) 172
42 حرب الجمل 173
43 عائشة بنت أبي بكر 174
44 صفين 178
45 رسالة محمد بن أبي بكر لمعاوية 180
46 بعض أفعال معاوية 183
47 الفصل السابع كربلاء امتداد السقيفة 187
48 كيف يرون معاوية ويزيد؟! 189
49 مع الحسين (ع) 192
50 من هو الحسين (ع)؟! 195
51 نزول الركب المقدس في كربلاء 199
52 السجود على التربة الحسينية 203
53 الفصل الثامن في دائرة النور 207
54 من ركام الباطل إلى النور 209
55 فقرات من أدعية أهل البيت (ع) 211
56 من دعاء الصباح لأمير المؤمنين (ع) 211
57 من دعاء يوم عرفة للإمام الحسين (ع) 211
58 مناجاة الشاكرين للإمام السجاد (ع) 212
59 قبسات من نور آل محمد (ص) 213
60 التقية 215
61 الوضوء 221
62 الجمع بين الصلاتين 225
63 الزواج المنقطع (المتعة) 229
64 خاتمة 238
65 خطبة فاطمة (ع) شعلة الحق 241