الفصل الثالث مزايدات قادة التحالف على رسول الله، ودورهم في معارك الإسلام 1 - ربط الموضوع كانت بطون قريش تشكل العمود الفقري للتحالف الذي قام لغايات الحيلولة بين علي بن أبي طالب وبين قيادة الأمة ومرجعيتها بعد وفاة النبي، والحيلولة بين أهل بيت النبوة وبين ممارسة أي دور بارز بعد وفاة النبي. تحت شعار إن الهاشميين أخذوا النبي وحدهم، وليس من الإنصاف أن يأخذوا الملك أو الخلافة من بعد النبي،) 1 وليس معقولا ما يقوله محمد من أن الله اختص آل محمد بالنبوة والكتاب والحكمة والملك كما اختص آل إبراهيم بذلك!! وعلى هذا الأساس اتحدت بطون قريش لتأخذ الخلافة والملك غلابا بعد وفاة النبي، تاركة النبوة للهاشميين واعتقدت بطون قريش مجتمعة إن هذا الحل منصف، ولنفس الغاية انضم إلى بطون قريش منافقوا المدينة وما حولها لأنهم يحقدون على محمد وآل محمد، فوجدوا التحالف مع بطون قريش فرصة للانتقام من محمد وآله، ولتخريب الجانب السياسي من الإسلام المتمثل بإقصاء القيادة التي عينها الله ورسوله. وانضم لهذا التحالف المرتزقة من الأعراب الذين لا هم لهم إلا المغانم والمكاسب العاجلة.
من هم قادة التحالف؟
أكثرية قادة التحالف من بطون قريش، فقد اتفقت بطون قريش كلها باستثناء البطن الهاشمي وبطن بني المطلب (نفس التجمع الذي قام ضد رسول الله) على الحيلولة بين الهاشميين وبين قيادة الأمة بعد وفاة النبي، وعلى الاتحاد ضد علي وضد توجيهات النبي ولكن المرة تحت مظلة الإسلام. ومن هنا وقف الذين أسلموا وهاجروا من بطون قريش مع الذين أسلموا من البطون يوم الفتح وقفة رجل واحد للمحافظة على بنية البطون القريشية وشرفها وحقها المهضوم!! واختار تحالف البطون قيادة جديدة تتألف من مهاجري