البطون وطلقائها، وتم الاتفاق على تسليم قيادة التحالف إلى مهاجري البطون وتقديم المهاجرين إلى الصف الأول، ويبقى الطلقاء في الصف الثاني، حتى لا يثيروا انتباه العامة، وسواد الأمة!! وهكذا تكونت قيادة البطون من خليتين الخلية الأولى من قيادة البطون في الإسلام وتتألف من عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد وكلاهما من بني عدي، ومن أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله وكلاهما من بني تيم، ومن أبي عبيدة عامر بن الجراح وهو من بني الحارث بن فهر، ومن الزبير بن العوام وهو من بني أسد بن عبد العزى. ومن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن أبي وقاص وكلاهما من بني زهرة بن كلاب، ومن عثمان بن عفان وعمرو بن العاص وكلاهما من بني أمية، ومن خالد بن الوليد وهو من بني مخزوم.
قال عمر بن الخطاب في ما بعد أن رسول الله قد انتقل إلى جوار ربه وهو راض عن هؤلاء جميعا وقد اشتهرت هذه الخلية في ما بعد بأن رجالاتها جميعا باستثناء خالد بن الوليد وعمرو بن العاص من المبشرين بالجنة. راجع الترمذي في جامعه ج 13 ص 183 و 186 وابن الربيع في تيسير الوصول ج 3 ص 260 والرياض النضرة للطبري ج 1 ص 20 والغدير للأميني ج 10 ص 148 و 149 وما فوق وتم التركيز على أن هؤلاء هم المبشرون في الجنة من دون الناس وأهملت مئات النصوص التي بشرت غيرهم في الجنة، وأهملت وسائل الأعلام في ما بعد سادات أهل الجنة (وهم النبي وعلي) وجعفر، وحمزة والحسن والحسين) راجع مستدرك الصحيحين ج 3 ص 211 و ج 2 ص 209 من الرياض النضرة للطبري وصحيح بن ماجة ص 209 باب خروج المهدي، وتاريخ بغداد ج 3 ص 434!!!
على أي حال لقد برزت هذه الخلية، وفرضت رأيها فرضا من اللحظة التي مرض فيها رسول الله، وواجهت الرسول نفسه وحالت بينه وبين كتابة ما يريد وقالت له وجها لوجه أنت تهجر!!! راجع التوثيق في كتابنا