المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٦٨
بن سعيد بن أبي سرح العامري، و عبد الله بن عامر بن كريز الأموي وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو وغيرهم من سادات بطون قريش وأبناء ساداتهم الذين قادوا جبهة الشرك وقاوموا النبي وحاربوه بكل وسائل المقاومة وفنون الحرب، حتى أحيط بهم واسلموا يوم الفتح مكرهين الخليتان فريق واحد.
وهكذا اتحدت بطون قريش في الإسلام ضد الولي علي بن أبي طالب وضد الهاشميين تماما كما اتحدت بطون قريش في الجاهلية ضد النبي وضد بني هاشم، والفرق بين الحالتين إنهم عندما اتحدوا ضد النبي اتحدوا تحت مظلة وخيمة الشرك وعندما اتحدوا ضد الولي اتحدوا تحت مظلة وخيمة الإسلام أشار الإمام علي إلى واقعة الاتحاد هذه بقوله (اللهم إني أستعينك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي) راجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 3 ص 351 شرح حسن تميم هذا الفريق هو العمود الفقري لقيادة التحالف بمعنى أن سادات البطون الذين حاربوا النبي، ثم أسلموا يوم الفتح والمهاجرين من أبناء البطون الذين أسلموا قبل الفتح وحاربوا مع النبي صاروا فريقا واحدا وصاروا هم العمود الفقري ومركز التدبير والتخطيط للتحالف الذي قام بين بطون قريش وبين المنافقين والمرتزقة من الأعراب وطلاب الجاه والدنيا من الأنصار، وساعد سادات البطون أشخاص متنفذون من المنافقين والأعراب.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»