الشعواء على قادة التحالف فيصفهم بأنهم (معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمره، قد ساروا في الحيرة، ودخلوا في السكرة على سنة من آل فرعون من منقطع إلى الدنيا ساكن أو مفارق للدين مباين...) راجع شرح النهج للعلامة المعتزلة ج 3 ص 222 تحقيق حسن تميم وقال مرة (اللهم إني أستعينك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قطعوا رحمي، واكفأوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري) راجع شرح النهج ج 3 ص 69 وباختصار كل واحد من قادة التحالف موتور، وثائر، وحاسد لبني هاشم وحاقد عليهم، فمن الطبيعي أن يكره قيادتهم، فكل ما نظر عمر أو أبو بكر أو معاوية أو يزيد أو عمرو بن العاص أو خالد بن الوليد إلى علي بن أبي طالب تذكروا عفويا إنه هو الذي فتك بالأخ والخال والوالد والعم والابن فهاجت نفوسهم لا إراديا على القاتل وعلى عشيرته ومع هذا هم يقرون بنبوة محمد، ويؤمنون بالقرآن، وداخلون في دائرة التوحيد، لكن النفس أمارة بالسوء، والقلوب بيد الله، فوق طاقة بطون قريش أن تحب محمدا وآل محمد لقد عبرت جويرية بنت أبي جهل عن؟
الوضع النفسي النهائي لبطون قريش بعد الفتح لما سمعت الآذان فقالت (قد لعمري رفع لك ذكرك (تقصد الرسول) أما الصلاة فسنصلي والله لا نحب من قتل الأحبة أبدا) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 846!!!
في بطون قريش لمحمد ولآل محمد غير وارد، واقتضت مصلحة البطون أن تخفي أمرها نحو آل النبي.