المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٦٧
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 287 وما فوق، وبعد ذلك عينت حاكمها الجديد وسمته خليفة النبي، فكان الخليفة منهم، والنائبان منهم. وعندما مرض أبو بكر عهد بالخلافة لعمر بن الخطاب وعندما مرض عمر عهد بالخلافة لعثمان عمليا وسمى ستة قدر أن الخلافة لا تصلح إلا لواحد منهم، وحقيقة مقصده إنه أراد أن يكثر منافسي علي وأهل بيت النبوة على رئاسة الأمة، ليبقى دائما طالب للخلافة ومنافس لأهل بيت النبوة وقد عالجنا هذا الموضوع في كتبنا النظام السياسي في الإسلام، ونظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، ووثقنا كل كلمة قلناها.
هذه الخلية تمثل وحدة بطون قريش وقد بايعت بالإجماع عمر بن الخطاب وأبا بكر ليكونا رئيساها ولا بد من الإشارة بأن الخلية لم تضم الزبير أولا لأنه كان يتعاطف مع أخواله بني هاشم وكان في صفهم، ولما برز ابنه عبد الله وناصب أهل بيت النبوة العداء تمكن من جر أبيه إلى الصف المعادي لأهل بيت النبوة.
ولا بد من الإشارة أيضا إلى أن خالد بن الوليد وعمرو بن العاص كانا همزة الوصل بين المهاجرين من بطون قريش وبين الطلقاء، وقد هندسوا بالتعاون مع يزيد ومعاوية أركان التحالف والوفاق بين هذين الفريقين حتى اتحدت قريش ضد الولي وبني هاشم تماما كما اتحدت ضد النبي وبني هاشم والفرق إنهم في المرة الأولى اتحدوا تحت مظلة الشرك، وهم يتحدون الآن تحت خيمة الإسلام!!!
الخلية الثانية من قيادة البطون في الإسلام يزيد بن أبي سفيان، ومعاوية بن أبي سفيان، والحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس، ومروان بن الحكم بن العاص، والوليد بن عتبة بن معيط، و عبد الله
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»