المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٦٢
أهدافه كاملة، وسهل لقادة التحالف في ما بعد أن يحولوا إشاعاتهم إلى قناعات وأن يحرقوا المكتوب من أحاديث الرسول) 1 وأن يمنعوا تداول هذه الأحاديث منعا باتا) 2 وقد أجمعوا على ذلك) 3 حتى وصل الأمر بأحد قادة التحالف أن أصدر مرسوما ملكيا يقضي بإباحة دم من يروي شيئا عن فضل علي بن أبي طالب أو أهل بيته!؟) 4 مقطع القرآن والقيادة الموازية وهكذا أخرج النبي بذاته وقوله وفعله عن ساحة التأثير على مسرح الأحداث ويبقى التحالف داخل دائرة الإسلام الكبرى رفع التحالف شعار (حسبنا كتاب الله) أي إن كتاب الله وحده يكفي ولا حاجة لأي قول آخر. ولقد أدرك التحالف أنه لا بد من قيادة تسوس التحالف وتقوده إلى تحقيق أهدافه رافعة بوجه النبي شعار حسبنا كتاب الله. وساقت العناية الإلهية أبا بكر وعمر وعثمان ويزيد ومعاوية ابنا أبي سفيان وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وغيرهم من الأفذاد ليقودوا ويوجهوا سفينة الإسلام لقيادة موازية لقيادة الرسول أثناء حياته، وكقيادة مستقبلية لعصر ما بعد النبوة بالتعاون والتكاتف مع منافقي المدينة وما حولها من الأعراب ومهبطون قريش مهاجرها وطليقها الذين أصلحهم الله بيوم وليلة وجمعهم على هدف واحد وهو الحيلولة بين آل محمد وحقهم الشرعي بالقيادة والتميز، وهكذا صار القرآن نظريا هو الدستور الوحيد لهذا التحالف.، وأبعد قول الرسول وفعله وتقريره وبالنهاية استبعد الرسول نفسه وقالوا إنه حاشا له يهجر. ولضمان وحدة التحالف وجدت قيادة موازية لقيادة الرسول أثناء حياته ولتنفرد بالحكم بعد وفاته مقطع أمة المستقبل بعد وفاة النبي واستقطب قادة التحالف حول شائعاتهم جمهور كبير يتعاطف مع تلك الشائعات يؤمن بها، ويسعى لتطبيقها ومقتنع أن القرآن وحده يكفي، ولا حاجة لا لحديث الرسول ولا لفعله ولا لتقريره، ومقتنع أنه ليس من العدل والإنصاف أن
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»