مع الحسد لمحمد ولبني هاشم الحقد عليهم لأنهم قتلوا الأحبة) 1 فالحسد لمحمد ولآل محمد والحقد على محمد وعلى آل محمد هو أساس التقارب والتحالف بين بطون قريش ومنافقي المدينة وما حولها والأعراب وأساس وحدة المصالح.
النص والرأي محمد وأهل بيته والذين آمنوا يلتزمون بالنصوص الشرعية والتوجيهات الإلهية لإدراك المقاصد الشرعية، وبطون قريش والمنافقون والذين في قلوبهم مرض ينفرون من النص، ويعتقدون أن الذي يسميه محمد نصوصا وتوجيهات إلهية ما هي إلا آراء شخصية لمحمد تكلم بها بلحظة غضب) 2 فيصبح رأيهم مقابل رأي محمد، ومن هنا فقد اعتقدوا أن آرائهم هي أكثر توفيقا وتحقيقا للمقاصد الشرعية من رأي محمد!! والعياذ بالله. ومن هنا هانت عليهم معصية الرسول، وهان عليهم موازنة آرائهم بالنصوص الشرعية ترجيح آرائهم على النصوص الشرعية. وهان عليهم إعمال الرأي وإهمال النص.
ويبقوا ظاهريا ضمن إطار الشرعية سموا تقديم الرأي على النص اجتهادا، ورتبوا أجرا على ذلك فقالوا إن المجتهد مأجور أخطأ أم أصاب، وتجاهلوا بأنه لا اجتهاد في مورد النص.
وهكذا تركوا مورد الجزم واليقين الآتي من الله ورسوله، واتبعوا الظن والتخمين المتأتى من إعمال آرائهم، واتباع ما تهوى الأنفس.