ولا ينبغي أن يحمل كلامه على محمل الجد، وبالتالي لا ينبغي تنفيذ كل ما يقوله الرسول فضلا عن عبثية كتابة أقوال الرسول النص الحرفي للشائعة الأولى قال عبد الله بن عمرو بن العاص (كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا تكتب كل شئ سمعته من رسول الله ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضى، فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فمه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حقا.) راجع سنن أبي داود ج 2 ص 126 وسنن الدارمي ج 1 ص 125 ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 و 106 وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85 من هي قريش هذه التي نهت عبد الله بن عمرو؟
من الذي يجرؤ على هذا النهي. وما هي مصلحته بعدم كتابة أحاديث رسول الله، وكيف يقوم بهذا العمل الخطير أثناء حياة الرسول وسرا ودون علم الرسول؟
أن الشخص الوحيد القادر على هذا العمل الخطير، والقول الأشد خطورة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فهو قائد التحالف، وهو المعنى الأول بتحقيق الهدف الذي قام التحالف لتحقيقه وهو مبتدع نظرية (النبوة لبني هاشم والخلافة للبطون) 1 وهو المقتنع بصواب وعدالة هذا التوزيع، ثم إنه ليس موضع شك، فهو مهاجر وهو صهر الرسول. والشخص الآخر القادر على فعل ذلك هو أبو بكر رضي الله، فهو نائب قائد التحالف ومن المؤيدين لنظرية عمر والمقتنعين بصوابها ثم إنه ليس موضع شك فهو مهاجر وهو