المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٦٥
تمت الموافقة على تبادل الأسرى ونفذت فورا. راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 602 الاتفاق وكتابة كتاب الصلح بعد مفاوضات مغنية بين الطرفين تم الاتفاق على كافة النقاط التي بحثت ولم يبق إلا كتابة كتاب الصلح وتم الاتفاق على أن يتولى كتابته علي بن أبي طالب يمليه عليه رسول الله، واعترض وفد البطون على بعض الأمور كقوله (نحن لا نعرف الرحمن الرحيم) ولسنا مقتنعين أنك رسول الله فحل رسول الاعتراضين بكتابة (باسمك اللهم، بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم) وكتب (أنا محمد بن عبد الله) بدلا من (أنا محمد رسول الله) وهكذا تغلب على مشكلتين شكليتين كادتا أن تنسف المفاوضات كلها وأن تضيع الفرصة الذهبية التي ترقبها طوال 19 عاما بنود الاتفاق هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو اصطلحا:
1 - على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم على بعض 2 - لا إسلال ولا إغلال وإن بيننا عيبة مكفوفة 3 - من أحب أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، ومن أحب أن يدخل في عهد قريش وعقدها فعل 4 - من أتى محمدا منهم بغير إذن وليه رده، ومن أتى قريش من أصحاب محمد لم ترده 5 - يرجع محمد عامه هذا بأصحابه ويدخل مكة العام القابل في أصحابه فيقيم ثلاثا ولا يحملون معهم إلا سلاح المسافر السيوف في القرب.
وأخذ الرسول نسخة من هذا الكتاب، وأخذ سهيل نسخة أخرى.
راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 618 - 612
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»