بطون قريش تقرر صد المعتمرين لقد بلغ قريش خروج محمد وصحبه إلى مكة معتمرين ومعهم الهدي، ففزعت، وراعها ذلك، منطقيا زيارة البيت الحرام حق لكل الناس فلا يصد زائر كائنا من كان فرد أم جماعة، ولكن محمد وأصحابه شئ آخر، لقد اجتمعت بطون قريش وتشاورت فيما ينبغي أن تفعله فقالت (إن محمدا يريد أن يدخل علينا في جنوده معتمرا، فتسمع به العرب، وقد دخل علينا عنوة وبيننا وبينه من الحرب ما بيننا، والله ما كان هذا أبدا ومنا عين تطرف) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 579، وصار قول البطون قرارا ملزما.
واتخذت قيادتهم الترتيبات اللازمة لصد محمد ومن معه ومنعهم من أداء العمرة، ومن هذه الترتيبات.
1 - وضع العيون على الجبال لرصد محمد 2 - تقديم مائتي فارس إلى كراع العميم 3 - استنفار من يطيعها من الأحابيش 4 - الاستعانة بثقيف 5 - أن تخرج بطون قريش ومعها النساء والأطفال 6 - أن يعسكر الجميع بمنطقة بلدح حيث يضربون القباب والأبنية وهكذا كان راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 579 - 580 رسول الله يوجه الأحداث لقد أحيط الرسول علما بقرار بطون قريش، وهو على علم به، فمعه الوحي، ومعه الالهام وله عقل مميز، وقلب كبير معد لمواجهة أشهر الأمور تعقيدا، استقر بالحديبية فهو ليس بعجلة من