أمره، وجاءه وفد من خزاعة حلفائه وحلفاء آبائه وأجداده منهم المسلم، ومنهم المتعاطف معه ومعهم بديل بن ورقاء، ووضعوا النبي بالصورة وباستعدادات بطون قريش لصده ومن معه ومنعهم من أداء العمرة النبي يعلن عن الغاية من قدومه فقال الرسول لركب خزاعة (انا لم نأت لقتال أحد، انما جئنا لنطوف بهذا البيت، فمن صدنا عنه قاتلناه. وقريش قوم قد أضرت بهم الحرب ونهكتهم، فإن شاءوا ماددتهم مدة يأمنون فيها، ويخلون فيما بيننا وبين الناس، والناس أكثر منهم، فإن ظهر أمري على الناس كانوا بين أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس، أو يقاتلوا وقد جمعوا. والله لأجهدن على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو ينفذ الله أمره،) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 593 سفارات تحرك وفد خزاعة إلى زعامة البطون - وخزاعة متهمة عندهم وتدخل عروة بن مسعود، وأقنع زعامة البطون أن تسمع من وفد خزاعة وتكلم بديل بن ورقاء وزعامة البطون تصغي له، ونقل لهم بأمانة تامة ما قاله الرسول. واقترح عروة أن يبعثوه إلى محمد، ليتأكد من صحة ما قاله بديل بن ورقاء، ووافقت زعامة البطون، وذهب عروة وقابل الرسول، ووضعه بالصورة التي آلت إليها أمور البطون، وأطلعه النبي على حقيقة موقفه وتأكد من صحة ما قاله بديل والخزاعيون، ورجع مسعود مبهورا بشخصية النبي، وعمق العلاقة بين النبي وأصحابه، وأطلع
(٢٦٢)